×

 ولا يُزادُ على هذا، فلا يُفَسّر بالنظريّات الحديثةِ؛ لأنها تُخطِئُ وتُصيب، وهي كلامُ بشرٍ وعملُ بشَرٍ؛ فلا نجعلها تفسيرًا لكلامِ الله عز وجل، ولا نقول: هذا هو مُراد الله بهذه الآية، هذا قولٌ على الله بلا عِلْمٍ، تعالى اللهُ عن ذلك. وكمْ مِن نظريّةٍ كانت مُسلَّمةً في يومٍ، وبعدَ مُدّة يسيرةٍ صارت خاطِئَة وكاذِبَة، وجاء نظريةٌ غيرُها، قال الله تعالى: ﴿وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلٗا [الإسراء: 85] فلا يجوزُ أن نُفَسِّرَ القرآنَ بهذه الأشياءِ، ولا نقولُ: إنّ هذا مِنَ الإعجازِ العِلمِيّ.

السؤال: في مُحاضرة لمُعَبِّرٍ للرُّؤيا مَشْهورٍ، فسَّرَ بعضَ الرُّؤَى، فقال: سوف يكونُ هناك حوالَيْ 300 ألف وظيفة قريبًا ما بين ترسيم ووظيفة جديدة، وأن ليلةَ القدرِ في هذا العام هي في ليلةِ السابع والعشرين، وأن تحريرَ القُدس سيكون في 2/2/2002م أو مُضاعفاتها، في شهر 2 من عام 2004م، أو في شهر 2 من عام 2006م؟

الجواب: هذا كُلُّه مِن ادّعاء علمِ الغيبِ، وهو مِن أعمالِ الكُهَّان، وليسَ مِن تفسير الرُّؤيا، ومِن ادّعاء عِلْمِ الغيب.

السؤال: كثُرَ في الآونةِ الأخيرةِ انتشارُ الرسائلِ عبْرَ الهاتفِ الجوالِ، ومن ذلك: أننا سنُوحِّدُ الدُّعاءَ على الأعداءِ فَجْرَ هذا اليومِ، وكذلك يقولُ: إنّ هناك رؤيةً صالحةً تدْعُو أهالي الخليجِ لقراءة سُورة الأنعام هذه الليلة! السُّؤال: هل يجوزُ اعتقادُ ونشْرُ مِثل هذه الكلمات؟

الجواب: هذه يجبُ رفْضُها، ويجبُ إنكارُها؛ لأنّها مِن البِدَع. والمُبتدعةُ يُرَوِّجُون البِدَع بأيِّ وسيلةٍ، وحصلت لهم الجوّالات هذه، وأصبحوا ينشُرون فيها البِدْعة؛ فاحْذَرُوهم، وحذِّرُوا مِن هذا. الرُّؤيا لا يُشَرّعُ فيها أحكامٌ، يقال: يُستحَبُّ كذا بِمُوجب الرُّؤيا التي رُؤِيت


الشرح