×

 وهو مَسئُولٌ عنهم، قال صلى الله عليه وسلم «صَاحِبُ الْبَيْتِ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ([1]) راعٍ ومَسئُول عن رَعِيَّتِه، مَن الذي يسألُه؟ يَسْألُهُ اللهُ جل وعلا يومَ القيامةِ.

فلا يجوزُ له أنْ يجعلَ الدّشَّ على بيتِه بِحُجَّةِ الأخبار، الأخبارُ يُحْصَلُ عليها بوسائلَ كثيرةٍ، ليسَ فيها مَفْسدة، ثُمّ الأخبار ما هي الأخبارُ؟ أكْثرُها تَدْجِيل وكَذِب، وماذا يستفيدُ منها؟

يهْدِمُ بيتَهُ مِن أجلِ أن يحْصُلَ على الأخبارِ، أخبار أكْثَرُها كَذِب، وأكثَرُها تهييج وشَرٌّ، لا يهْدِمُ بيتَهُ، ويُفْسِد أُسْرَته لأجلِ هذا الزَّعمِ الباطل.

السؤال: بينَ الشّبابِ اتِّفاقٌ على صِيام يومٍ؛ لكي يُوحِّدُوا الدُّعاءَ على بعضِ الأعداءِ فما حُكْمُ ذلك؟

الجواب: هذه بِدْعَةٌ. الاتفاقُ على صِيام يومٍ: هذِه بِدْعةٌ، والدُّعاءُ ليسَ بلازمٍ أن يَكُونوا صائمين، يدعُونَ في الرُّكُوع والسُّجُود والصَّلاة وخارِجَ الصّلاة، وفي صلاة الليلِ وفي قُنُوتِ الوَتْرِ، يَدْعُون، وإن لم يكُونوا صائمين.

السؤال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو بدُعاءِ القُنوت عَقِبَ كُلّ صلاةٍ حين ينْزِلُ بالمسلمين مصيبةٌ، وكان هذا في جماعةٍ في المسجدِ. السُّؤال: هل يجوزُ للمرأةِ أن تَدْعُوَ دُعاءَ القنوتِ عَقِبَ كُلّ صلاةٍ في بيتِها بسبب الأحداثِ التي تُصِيب المسلمين الآن؟ وما هي شُروط القنوتِ في الفريضةِ جماعةً؟

الجواب: الدُّعاءُ مشروعٌ، وليس بممنوعٍ، وهو الدُّعاء للمسلمين


الشرح

([1])  أخرجه البخاري رقم (893)، ومسلم رقم (1829).