السؤال: لقدِ انتشَرَ في الآونةِ الأخيرة
عندَ الكثيرِ مِمَّنْ يُغَسِّلْنَ المَوْتى بتمثيلِ تغسيلِ وتكفينِ المَوْتَى،
وذلك في مَجْمَعٍ مِن النّساء، وخاصة في دُورِ القرآنِ، فما حُكْمُ هذا العملِ؟
الجواب: نحنُ ابْتُلِينا بالتمثيلِ،
والنَّاس أصبحوا لا يَفْهمون شيئًا إلاَّ بالتمثيل؛ لأنّ الغربَ يُمَثِّلون، وهم
يُريدون أن يُقلِّدُوهم، هل بلغتْ بهم الغباوةُ إلى هذا الحَدِّ؟ فهذا عملٌ لا
يصْلُح. تشْرَح طريقةَ التّكفِين والتغسيل شرحًا، ويكفي هذا، وأيضًا إذا جاءت
جنازةٌ فأحضر عندك الذين يُريدون أن يتعلّموا، أحضرهم عند تغسيلِ الجنازةِ
وتكفينِها؛ فهم يعرفون هذا عمَلِيًّا.
السؤال: مُغسّلات المَوْتَى
يَقُمْنَ بِذِكْرِ ما يحصُل للميتِ للنَّاس، وذلك في المجامع مِن مبشراتٍ أثناء
تغسيلِه أو خلاف ذلك مِن تغَيُّرِ لَونِ جسدِه أو تعفُّنِه أو غير ذلك للدلالة على
سُوءِ الخاتمة، والسؤال هل هذا العملُ جائزٌ شَرْعًا؟ وإذا كان غيْرَ جائزٍ أرجُو
أن تُوَجِّهُوا نصيحةً للأخواتِ اللاتي يُغَسِّلْنَ الموتى؛ إذ إنَّهن يُكْثِرْنَ
مِن ذِكْرِ حالات المَوْتَى أثناءَ تغسِيلهن.
الجواب: المُغَسِّلُ مُؤْتَمنٌ على الميتِ، فلا يجوزُ له أنْ يذكُرَ شيئًا عنه، لا يجوز له أن يذكُرَ الأسرارَ التي رآها بل يحتَفِظُ بها، ولا يُبْدِيها للنَّاس؛ لأن هذا يُحْدِثُ عند النَّاس إساءةَ ظَنٍّ بالميتِ إذا ذُكِرَ لهم أنه ظهَرَ عليه لونٌ سَيِّئٌ أو ظهرَ عليه كذا.. هذا مُسْلِم يُسْتَرُ عليه، ولا يُكْشَفُ أمْرُه للنَّاس، ويُتْرَك للاستغفارِ والدُّعاءِ له، وهذه أمانةٌ، وهذا كُتِبَ فيه بالصُّحُفِ كما تعلمونَ بالنهي عن هذا الشيءِ، وأنّ المُغَسِّلَ أو المُغَسِّلَة مُؤْتَمَنٌ فيَحْفَظ هذا السِّرّ، ولا يُفْشِيه للنَّاس.