×

 يُصبِحَ يهودِيًّا أو نَصْرانيًّا أو مُسلمًا، كُلّها أديان متساوية عندهم هذا الذي يُريدون، وإِلاَّ دِين الإسلام هو دِينُ الحقِّ الآن، وهو النَّاسخ لِما قبْلَهُ؛ فلا دِينَ إلاَّ دينُ الإسلام، قال تعالى: ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [آل عمران: 85] فالإسلامُ بعد بَعْثَةِ محمد صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به الرسولُ. أمَّا قبْلَ محمد فالإسلامُ هو ما جاءت به الرُّسُل، فهو إسلامٌ، ولكن بعدَ بَعْثَةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم صارَ الإسلامُ هو ما جاء بهِ الرَّسُول خاصة.

السؤال: لِماذا التّحذيرُ مِن أهل البِدع، والأُمة تُصارِع العداوةَ مع اليهودِ والنّصارَى والعلمانِيِّين؟

الجواب: لا يُمكن للمُسلمين أن يُقاوموا اليهودَ والنصارَى إلاَّ إذا قاوَمُوا البِدع التي بينهم، يُعالجون أمراضَهُم أولاً، حتى ينتَصِرُوا على اليهودِ والنّصارى، أما مادام المسلمون مُضَيِّعِينَ لِدينهم ومُرتكِبِينَ للبِدَع والمُحَرّمات ومُقَصِّرِين في امتثالِ شرْعِ الله، فلن ينتصروا على اليهودِ ولا على النَّصارَى، وإنما سُلِّطُوا عليهم بسبب تقصيرِهم في دينِهم، فيجبُ تَطهِيرُ المُجتمع مِنَ البِدَعِ، تطهيره من المُنكرات، ويجب امتثالُ أوامرِ الله وأوامر الرَّسُول صلى الله عليه وسلم قبل أن نُحارِب اليهودَ والنّصارَى، وإلا إذا حاربْنا اليهودَ والنَّصارَى، ونحنُ على هذه الحالةِ فلن ننتصِرَ عليهم أبدًا، وسينتصِرُون علينا بِذُنوبنا.

السؤال: هل تَرى قِراءَة الصُّحُف والمَجلاّت في المسجدِ مِن باب إنكارِ ما فيها مِن المُنكر وبيانه للنَّاس؛ ليَحْذَرُوه - جائِزًا؟

الجواب: الصُّحُف والمَجلاّت لا تُجمَع وتُقْرَأ على رُؤوس المنابرِ، بل يُجمع ما فيها، وتُدرَس مع أهل العلمِ ومع أهل الحَلِّ والعَقْدِ.


الشرح