×

أما أنه يُجاء بها بالمسجدِ فهذا تَشْهير لا إِنكار، ورُبّما يكونُ فرحًا بالمُنْكَرِ؛ لأن بعضَ النَّاس يفرَحُ بالمُؤاخذات مِن أجلِ أنه يُروِّجُها ويقولها، ورُبّما ينْدَسُّ مع هؤلاءِ ناسٌ مِن المُنافقين يُريدون نَشْرَ الشَّرِّ والباطلِ، فالأمرُ خَطِير جِدًّا، وليس هذا هو طريق العلاج، لا والله، ما هذه طريقةُ العلاج.

الذي يُريد أن ينصَحَ لِلمُسلمين، ولأئمّةِ المُسلمين، وعامّتِهم لا يتَّبِعُ هذه الطريقةَ، وهي جَمْعُ الأخطاءِ وإعلانُها في المساجدِ والإعلانُ عنها والتَّشْهير بها، هذا يُجَرِّئُ على الباطلِ، يقول المُغْرِضُ: ما دام أنّ الأمرَ بهذه الطريقةِ؛ فالأمرُ مُنفَرِطٌ، فيعملُ مَن شاء مَا يشاءُ.

هُناك أناسٌ كثيرونَ لا يعلمونَ عن هذه الأشياءِ، وأنتَ تفتَحُ لهم الأبوابَ، وتُخْبِرُهم عن أشياءَ هُم غافلون عنها، عِلاوةً على ما في ذلك مِن مفاسد.

السؤال: هل هُناك مِن فرْقٍ بين الطائفةِ المنصورةِ والفِرْقَةِ النّاجِيَة؟ وهل التّفريقُ صحيحٌ؟ وإذا كانَ كذلكَ فمَنْ هِيَ الفِرْقَةُ النّاجِية؟ ومَن هِي الطائفة المنصورة؟

الجواب: هؤلاءِ يُريدون أن يُفرِّقُوا بينَ كُلّ شيء، يُريدونَ أن يُفرّقُوا بينَ المسلمين، وحتّى صفات المسلمين يُريدون أن يفرّقوا بينها، وهذا القولُ ليس بصحيحٍ، فالطائفة المنصورةُ هي الفِرْقة النّاجية - ولله الحمد - لا تكونُ مَنصورةً إلاَّ إذا كانت ناجيةً ولا تكونُ ناجيةً إلاَّ إذا كانت منصورةً؛ فهُما وَصْفان متلازمانِ لشيءٍ واحد.

وهذا التفريقُ إِمّا مِن جاهل، وإمّا مِن مُغْرِض يُريد أن يُشكِّكَ شبابَ المُسلمين في الطائفةِ المنصورة.


الشرح