السؤال: متى يكونُ مُبْغِض
الصَّحابةِ رضي الله عنهم كافرًا كُفْرًا أكْبَرَ؟
الجواب: مُبْغِض الصَّحابةِ كافرٌ؛
لأنّهُ ما أبْغَضَهم إلاَّ لبُغْضِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم ولِبُغْضِ ما
حمَلُوه مِن الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم فلا يُبْغِضُهم مَن في قلْبِهِ إيمانٌ
أبَدًا.
السؤال: لقد كَثُرَ الكلامُ فِي هذه
الأحداثِ الأخيرةِ عبْرَ وسائلِ الإعلامِ بِنَبْذِ المُستقِيمِين، ونِسْبَتِهم إلى
الإرهابِ، كما أنّ بعضَ النَّاس ضيّقَ على أبنائِه المُسْتقِيمين بحُجّة الخوفِ
عليهم.
السؤال: ما تَوْجِيه فضيلتِكم في
مِثل هذه الأمور؟
الجواب: الذي حصَلَ لا شَكَّ أنّهُ إرهابٌ، ولا أحدَ يُجادِل بأنّ هذا ليس مِن الإرهاب - والعياذُ بالله - ولكِن أنْ يُلْصِقَ هذا بأهلِ الدِّينِ، هذا لا يجوز، هذا ما يقولُه إلاَّ مُنافقٌ. أهلُ الدِّين ليسوا أهلَ إرهابٍ - ولله الحمد - بل هم أهلُ خيرٍ وأهلُ صلاحٍ، ولا يقومُ بهذه الأعمال مَن هو أهلُ الدِّين، ما يقومُ بهذهِ الأعمالِ الضَّالة الجائرة مَنْ هُو مِنْ أهلِ الدِّين. وأمَّا أنّ النَّاس يخافون على أولادِهم، نعَمْ هذا واجب أن الإِنسَان يخافُ على أولادِه ويراقِبُهم، ولا يجعلُهم يَضِيعونَ، ولا يجعلُهم يذهبون مع فُلانٍ وفُلانٍ، رُبّما هناك أفكارٌ مُنحرِفة وضلالٌ ودِعايةٌ باطلةٌ، فيأخذونَ هؤلاءِ الأولادَ، ويُغرِّرُون بهم، يجب على أولياءِ الصِّغَار أن يُمَسّكوهم ويحْفَظُوهم، ولا يُضيِّعُوهم في الشّوارع، أو السّفر إلى البلادِ الأخرى، ماذا جنَيْنَا مِن أسفار أولادِ المسلمين إلى البلادِ الأخرى؟ عادوا إلينا بهذه الصِّفَةِ، يُكَفّرون المسلمين، ويقتلون المُسلمين؛ لأنهم ضُيِّعُوا، وذهَبُوا، وتلقَّفَهُم أشرارٌ، فحَمَّلُوهم هذه الأفكارَ الخبيثةَ، ورجَعُوا يُخَرِّبُون في بلادِ المسلمين، ولا حولَ ولا قُوّة إلاَّ باللهِ، فيجبُ على أولياءِ أمور الأولادِ أن يَحْفَظُوهم غايةَ الحِفظ.