السؤال: ما حُكمُ قولِ: اللهم امكُرْ
باليهودِ في الدعاء؟
الجواب: يا إخوان، اليهودُ معروفٌ عملُهم ومعروفٌ كفرُهم ومعروفٌ شرُّهم حتى مع أنبيائِهم عليهم السلام، قَتلُوا أنبيائَهم، وما حصَلَ منهم مع كليمِ اللهِ موسى عليه السلام مثل ما قَصَّه اللهُ في القرآنِ من قصةِ موسى وهارون عليهما الصلاةُ والسلام، اليهودُ معروفٌ طبعُهم ومعروفٌ كُفرُهم معروفٌ ضلالُهم وشرُّهم حتى على الأنبياءِ لكنَّ الواجبَ علينا أنْ نُفكِّرَ في أنفسِنا ونعدِلَ اعوجاجَنا ونتوبَ إلى اللهِ؛ لأنَّه ما سُلِّط علَينا اليهودُ إلاَّ بسببِ ذنوبِنا لماذا لا نسمعُ أحدًا يُذكِّر المسلمين ويَعِظُهم، ويقولُ لهم ما جَرى عليكُم إلاَّ بسببِ إعراضِكم عن دينِ اللهِ وتساهُلِكم في أمورِ الدِّينِ فتوبوا إلى اللهِ من أجْلِ أن ينصرَكم اللهُ ويرُدَّ كيدَ الكائدين عنكم، ما نسمعُ إلاَّ سبًّا لليهودِ وشتمًا لليهودِ ودعاءً على اليهود، لكن بدَلاً من هذا ادعُ اللهَ بصلاحِ المسلمين واستقامةِ المسلمين وذكِّرْ المسلمين بأن يتوبوا ويرجعوا إلى اللهِ، ويصلحوا دينَهم للهِ عز وجل، هذا هو الواجبُ أول شيءٍ أمَّا الدعاءُ على الظالمِ سواء كان اليهودُ أو غيرُهم هذا لا بأسَ به، مشروعٌ أن تدعو على من ظلَمَك بالأدعيةِ الشَّرعية، الأدعيةِ الواردةِ في الكِتابِ والسُّنة، ولكن قبلَ الدعاءِ عليهم تدعو اللهَ بصلاحِ المسلمين واستقامةِ المسلمين على الدِّينِ ورجوعِهم إلى الحَقِّ وتنصحُ وتُذكِّرُ وتَعِظُ باللهِ عز وجل هذا هو الواجب.