×

يُهلِكَهم ولا يُبقِي إلاَّ المسلمين ولكنَّ اللهَ أبقَاهم لحكمةٍ من أجْلِ أن يقومَ الجهادُ ويقومَ الولاءُ والبراءُ ويقومَ الفَرْقُ بينَ من يُحِبُّ اللهَ ومَن لا يُحِبُّ اللهَ ورسولَه، للهِ حكمةٌ في ذلك.

السؤال: هل هناك فرْقٌ بينَ الفرقةِ النَّاجيةِ والطائفةِ المَنصورة؟

الجواب: الفرقةُ الناجيةُ هي المنصورة، لا تكونُ ناجيةً إلاَّ إذا كانتْ منصورة، ولا تكونُ منصورةً إلاَّ إذا كانتْ ناجيةً ومن أرادَ أنْ يُفرِّقَ بينَ هذه الصفاتِ ويجعلَ هذه لبعضِهم وهذه للبعضِ الآخر هذا يريدُ أن يفرِّقَ بينَ أهلِ السُّنةِ والجماعة، يُريدُ أنْ يُفرِّقَهم، يجعلَ بعضَهم فرقةً ناجية، وبعضَهم فرقةً منصورة.

السؤال: بعضُ النَّاس يقولون: المفروضُ أنَّ الهيئةَ ليس لها إلاَّ المُنكَرُ الظَّاهرُ ويَبنِي على ذلك أنَّه إذا كانت الشُّكوكُ تدورُ حولَ مُتَّهَمٍ بمعصيةٍ فإنه لا تَجوزُ مُتَابعتُه فإنَّ ذلك من التَّجَسُّسِ المُحرَّم، فما قولُكم أثابكُم اللهُ ونفعَ بعلمِكم؟

الجواب: التَّجسُّس إذا كان القصدُ منه التماسُ العيوبِ والنَّقائصِ وإشاعةُ المُنكَرِ والفحشاءِ هذا لا يجوز، أمَّا إذا كان القصدُ إصلاحُ هذا المُنكَرِ وإصلاحُ هذا الشخصِ الذي تدورُ حولَه التُّهمة، وإصلاحُ المُجتمع، فتَتبُّعُه وتحرِّيه والتَّثبيتُ أمرٌ واجب، أمَّا إذا تُرِك فإنَّه بذلك يحصُلُ ضرَرٌ على المسلمين لو ظلَلْنا نتركُ العُصاةَ ولا نُتابِعُهم ولا نُراقِبُ المَشْبوهين حصَلَ بذلك ضررٌ على المسلمين، فالواجِبُ التفريقُ بين التَّجَسُّسِ الذي يُقصَدُ منه الإساءةُ فهذا لا يجوز، والتَّجَسُّس الذي يُقصَدُ منه الإصلاحُ وتَلاَفي الشَّر هذا واجب.


الشرح