×

 السؤال: وهذا السؤالُ عن التكفيرِ بالمعاصي يتَكَوَّنُ من عدةِ فقراتٍ أولاً: هل يكفُر المُجاهِرُ بالمعصيةِ مثل الغناءِ أو الزِّنا أو الرِّبا؟

الجواب: المعاصي على قسمين كبائر وصغائر، والكبائرُ على قسمين، كبائر تُخرِجُ من المِلَّة، وكبائر لا تُخرِجُ من المِلَّة، الكبائرُ المُخْرِجةُ من المِلَّةِ كالشِّركِ باللهِ عز وجل، والكفرِ باللهِ عز وجل، ودعاءِ غيرِ الله والاستغاثةِ بغيرِ اللهِ فيما لا يقدِرُ عليه إلاَّ اللهُ وعبادةِ القبورِ والذبحِ للقبورِ والسِّحرِ وتعلُّمِه وتعليمِه، وتركِ الصلاةِ مُتَعمِّدًا ولو لمْ يجحدْ وُجوبَها على الصحيح، فهذه كبائرُ مُخرجةٌ من المِلة، وهناك كبائرُ دونَ ذلك، وهي على قسمين:

كبائر اعتقادية، وكبائر عملية.

القسم الأول: الكبائرُ الاعتقاديةُ مثل قولةِ المُعتزِلةِ والخوارجِ والأشاعرةِ وغيرِهم ممَّن ينفونَ أسماءَ اللهِ وصفاتِه أو ينفون أسماءَ اللهِ دونَ الصفاتِ أو ينفون بعضَ الصِّفاتِ ويُثبتون بعضًا فإن هذه كبائرُ وصاحبُها فاسقٌ فِسقًا اعتقاديًّا إذا كان صاحبُها مُقلِّدًا أو جاهلاً.

القسم الثاني: وهي الكبائرُ العمليةُ مثل شُربِ الخَمرِ والزِّنا والسَّرقةِ وقتلِ النفسِ بغيرِ حَق، ومثل قذفِ المُحصَنات، هذه كبائرُ عمليةٌ يَفسُقُ صاحبُها فِسقًا عمليًّا، ولا يُخْرَجُ من المِلَّة.

الفقرة الثانية من السؤال: هل يكفُرُ المُستَخِفُّ بهذه المعصية بحيث لم يُصرِّح باستحلالِها إنَّما يستخِفُّ بها ويقعُ فيها مع علمِه بحرمتِها؟

الجواب: إذا كان يعتقدُ حرمتَها فإنه لا يكفُر، استخفافُه دليلٌ على ضعفِ إيمانِه.

الفقرة الثالثة من السؤال: هل الإصرارُ على الكبيرةِ وعدمُ التوبةِ منها


الشرح