والجاهلُ لا عبرةَ به وإمَّا مُغرِضٌ مُضِل
يُريدُ أنْ يصرِفَ النَّاس عن عقيدةِ التوحيدِ ويريدُ أن يُسدِلَ الغطاءَ على
عقائدِ المنحرفين الذين ينتسبونَ إلى الإسلامِ، وعقائدُهم فاسدةٌ يتزعمون النَّاس
وهم أصحابُ عقائدَ منحرفة، نحن نتعلَّمُ عقيدتَنا لكي نعرِفَ العقيدةَ الصحيحةَ
ونعرِفَ الدِّينَ الصحيح، واللهُ تعالى يقول: ﴿وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ
فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ
وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ﴾ [التوبة: 122] ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ
فِي الدِّينِ» ([1])
فمفهومُ الحديثِ أنَّ الذي لا يُريدُ اللهُ به خيرًا لا يُفقِّهه في الدِّينِ فهذا
الذي يقول: لا تتعلَّموا العقيدةَ هذا يقول لا تتفقهوا في الدِّين، هذا إمَّا جهلٌ
وإما تضليل.
السؤال: هل تنصحونَ الشبابَ
والنساءَ بالاستماعِ إلى عمرو خالد والحبيبِ الجَفْري حيثُ إنني سمعْتُ أحدَ
الدُّعاةِ في هذه البلادِ يقول عنهما: هؤلاء الدُّعاةُ وجدْنا لهم أثرًا كبيرًا في
طوائفَ من الشَّبابِ والفتياتِ في كثيرٍ من الأَقطار، وهذا أمرٌ لا يُستهَانُ به،
أمَّا عن منهجِهم فقال: لا يضُر لأنَّ التخصُّصَ وارِد. انتهى؟
الجواب: لا يُستَمعُ إلاَّ للعلماءِ المعروفين بعلمِهم المَوثُوقين في عقيدتِهم، والعبرةُ ليست بحصولِ التأثيرِ وإنَّما العبرةُ بالعلمِ والمنهجِ الذي يسيرُ عليه المتحدِّثُ والكاتب.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (71)، ومسلم رقم (1037).