×

 ثانيًا: هذا فيه ترويعٌ للنَّاس رُبَّما يُصابُ بعضُ النَّاس بعقلِه إذا سمِعَ هذا الشريطَ فَفيه ترويعٌ وتخويفٌ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لَوْلاَ أَنْ لاَ تَدَافَنُوا لَسَأَلْتُ اللهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَا أَسْمَعُ» ([1]) الرسولُ تركَ هذا خوفًا عليهم من التَّرويع.

عذابُ القبرِ تَواتَرت الأدلةُ فيه، فنحن نعتمدُ على الأدلةِ ولا نعتمِدُ على أقوالِ الكُفَّارِ الرُّوسِ أو غيرهم، ونُؤمنُ بعذابِ القبر.

أمَّا الذي ما يُؤمنُ إلاَّ إذا سَمِع كلامَ الرُّوسِ فهذا ليس عندَه إيمان، نحن نُؤمنُ بعذابِ القبرِ ونَتَيقَّنُه ونُثبِتُه. ومن عقيدةِ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ الإيمانُ به.

ثالثًا: هو يزعمُ أنَّ الرُّوسَ وصلُوا الطبقةَ السابعةَ من الأرض؛ لأنَّ الأرضَ سبعُ طِباق، قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ [الطَّلاق: 12] فطباقُ الأرضِ مثلُ طِباقِ السماءِ، هل أحدٌ يخترِقُ طباقَ السماء؟! فكيف يخترِقُ طِباقَ الأرض؟.

رابعًا: ما الذي يُدريك أنَّ هذه أصواتُ أهلِ القُبور ولا تكونُ أصواتَ غيرِهم بأنْ يكونَ جاء عندَ ناسٍ يُصارِخُون ويتكلَّمون وسَجَّلَهم في شريطٍ لأجْلِ التَّمويه من الذي يَأْمَنهم؟ فعلينا أنْ نحذرَ من هذه الأمورِ وهذه التَّروِيجات.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2867).