×

 أنَّها في الأسواقِ أو أنَّ هناك محلًّا يَبيعُها اُكتبُوا للمفتي من أجلِ متابعةِ هذا الشيء ومنعِه؛ لأنَّه لا يجوزُ البحثُ فيما حصَلَ بينَ الصحابةِ بسببِ الفتنة، بل يجبُ الكَفُّ عن ذلك؛ لأنَّهم مُجتهدون في ذلك، إمَّا مُجتَهدون مُصِيبون وإمَّا مُجتهِدون مُخطِئون.

السؤال: يقولُ السائلُ: عندي أشرِطةٌ تحملُ عنوانَ قَصَص الأنبياءِ تتعرَّضُ لما حَصَل بين الصحابةِ من خلافٍ وأُحِسُّ من قلبي نُكْرانًا لها، فما قولُ فضيلتِكم فيها أفيدونا جزاكُم اللهُ خيرًا؟

الجواب: هذه الأشرطةُ يُحذَرُ منها؛ لأنَّ صاحبَها الذي يتكلَّمُ فيها ليس هو من أهلِ العلمِ ولا هو من أهلِ الثِّقةِ حسْبَ ما بلغني، ولا يجوزُ له أن يَدخُلَ في أمورِ الصحابةِ ويَدخُل فيما جَرى بينهم، حتى ولو كان من أهلِ العلمِ ومن أهلِ الاختصاص؛ لأنَّه مذهبُ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ أننا لا نخوضُ فيما جَرَى بين الصحابة، بل نمسك ونَترضَّى عنهم ونَسْتغفر لهم، ولا نَدخلُ في تخْطئَةِ أحدٍ منهم، فهذه الأشرطةُ لا يجوزُ اقتناؤُها ولا يجوزُ استماعُها وعليك بإتلافِها، والسلامة منها، ونُحذِّر الإخوانَ من هذه الأشرطةِ التي فيها ذكْرُ ما جَرَى بين الصحابةِ لما يُحدِثُه في قلوبِ المستمعين من الحَرجِ على الصحابة.


الشرح