×

 السؤال: ما حُكمُ السلامِ على المسلمِ بقولِ: السَّلامُ على من اتَّبعَ الهُدى؟

الجواب: لا يجوزُ هذا، المسلمُ تقولُ له: السلامُ عليكم، وإنَّما يُقال للكافِر: السَّلام على من اتبعَ الهُدَى، كما قال موسى وهارون عليهما السلام قالا لفرعون: والسَّلامُ على من اتبع الهُدى، ونبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم إذا كتبَ إلى الكُفَّار يقول: السلامُ على من اتبعَ الهُدى.

السؤال: ما حُكمُ إعلانِ وفاةِ العلماءِ وغيرِهم عبرَ الإنترنت وعبرَ وسائلِ الإعلامِ هل هذا نعْيٌ أم لا؟

الجواب: الإخبارُ عن وفاةِ المُسلم لأجلِ أن يُدْعَى له ويُصَلَّى عليه لا بَأْس به، وليسَ هو من بابِ النَّعي المُحرَّمِ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا مات النجاشي رضي الله عنه أخبرَ أصحابَه بأنَّه مات، وخَرَج هو وأصحابُه وصَلَّى صلاةَ الغائبِ ([1]) فالإخبارُ عن موتِ ميِّتٍ سواء في الصُّحُفِ أو في المساجدِ أو في الإنترنت، الإخبارُ عنه بغَرضِ الدعاءِ له والصلاةِ عليه لا بَأسَ به، أو بغَرَضِ إنْ كان له حقٌّ أو دَينٌ يأتي ويستوفِي حقَّه لا بأسَ بذلك، أمَّا الإخبارُ عنه من بابِ الجزَعِ هذا لا يجوز؛ لأنَّه نِياحة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1245)، ومسلم رقم (951).