السؤال: هل طلبُ العلمِ أفضلُ أم
القتالُ في سبيلِ الله؟
الجواب: طلبُ العلمِ أفضلُ إلاَّ
إذا استنفرَكم الإمام، صار فرْضَ عَيْن؛ لأنَّ طالبَ العلمِ يُفَقِّهُ نفسَه
ويُفقِّه النَّاس، ويُفقِّه المجاهدين، ويُفقِّه غيرَ المُجاهدين، فطلبُ العلمِ
لاشَكَّ أنه أفضل، هذا في الجهادِ المَشروع: أمَّا ما يُسَمَّى الآن جهادًا من
التخريبِ والتَّفجيرِ فهذا ليس جهادًا وإنَّما هو إفسادٌ في الأرض ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ﴾
[القصص: 77].
السؤال: هل تنصَحُ من أتَمَّ حفظَ
القرآنِ أن يتَّجهَ مُباشرةً إلى حفظِ الصحيحين خلالَ شهرين في الدَّوراتِ التي
تُقَامُ لذلك؟
الجواب: أمَّا حفظُ القرآنِ فهو
أمرٌ طيِّب، وعملٌ صالح، وأمَّا حفظُ الصَّحيحين وحفظُ كُتبِ الحديثِ هذا أيضًا
طيِّب، ولكن ما يكفي الحفظُ بدونِ أن تقرأَ على أحدِ العلماءِ ويشرحَ لكَ ما تحفظُ
ويُبيِّنُ لك مدلولَها وفقهَها.
السؤال: هل يجوزُ لشخصٍ أن يتركَ
عملَه ويتَفرَّغَ لطلبِ العلمِ ويأخذَ من الزكاةِ ما يَصرَفُ عليه وعلى أهلِه؟
الجواب: طالبُ العلمِ الفقيرُ
يُعطَى ما يُعينُه على طلبِ العلم.
السؤال: وُجِد في بعضِ كُتُبِ أهلِ
العلمِ قولُ الأشاعرةِ مثل ابنِ حَجَرٍ والسُّيوطِي والنَّوَوي، فهل يُحكمُ عليهم
بأنَّهم أشاعِرَة، أو مُبتدِعة، وإن لم يكونوا كذلك فما هو تفسيرُكم لهذه الأخطاءِ
الموجودةِ عندَهم؟
الجواب: أمَّا عن كُتُبِ ابنِ حَجرٍ والنَّوَوي رحمهما الله فالخيرُ فيها كثيرٌ والعلمُ فيها غزير، وهي مراجعُ مهِمةٌ جدًّا، خُصوصًا فَتْح البَاري، هذا الكتابُ مرجعٌ من مراجعِ الإسلامِ فهذا يُعتَبر شرحًا لأعظمِ كتابٍ بعد