كتابِ اللهِ وهو صحيحُ الإمامِ البخاري، وقد
أَودَعَ فيه الإمامُ الحافظُ ابنُ حَجرٍ من أنواع العلوم علوم الحديث وعلوم الفقه
الشيء الكثير فهو كتاب قيِّم، وكونه يقع فيه بعض الأخطاء لا يجرح في الكتاب بما
فيه من الخير الكثير، أمَّا كتبُ الإمامِ السُّيوطي، فالسيوطي رحمه الله يجمعُ
كلَّ ما وصلَ إليه من المقالاتِ والمذاهبِ وأنواعِ العلومِ من غيرِ أن يفحَصَها
ويختار منها، فهو مُجرَّدُ جَامع.
السؤال: أنا شخصٌ مُداوِمٌ على حفظِ
كتابِ اللهِ وتعلُّمِ تفسيرِه، ومُداوِمٌ على قراءةِ كُتبِ الحديثِ والعَقيدةِ
وغيرِها، وأَحضُرُ بعضَ المُحاضَراتِ وأحيانًا بعضَ الدروسِ العِلمية، هل يُعَدُّ
هذا من التَّفقُّهِ في الدِّين؟
الجواب: يُعدُّ هذا من التفقُّهِ في
الدِّين، لكن لا يكفي هذا للتَّفقُّهِ في الدين، بل لا بد من أنْ تُلازمَ الدرسَ وتَقرأَ
الكتبَ على مُعلِّمين، وعلى مُدرِّسين، لا تقرأْها على نفسِك وأنت مُبتدِئ، فلا
بُدَّ من أحدِ أمرين إمَّا أن تنتظِمَ في الدراسةِ النِّظَاميةِ وتقرأَ
المُقرَّراتِ في المراحلِ الدِّراسيةِ أو أن تَلزَمَ حلقاتِ أهلِ العلمِ في
المساجدِ وتقرأ عليهم الكُتُبَ ويشْرحُونها لك، هذه طريقةُ التَّعلم، أما مُجرَّدُ
القراءةِ فهذا لا يكفي لطلبِ العلم.
السؤال: بعضُ النَّاس يتكلمُ في
العلماءِ والدُّعاةِ فعندما يُنصَحُ يقول: إنَّ هذا من بابِ الجَرحِ والتَّعدِيل؟
الجواب: نعم هو من باب الجَرح، وهذا جَرحٌ حرامٌ ما يجوزُ لك، والذي يتكلَّمُ في العلماءِ أحدُ رجُلَين، إمَّا أنَّه من أصحابِ الشَّهواتِ والفُسُوق والمَعَاصي، فهو يُبْغِضُ العلماءَ إن كان لهم سُلطةٌ لأنَّهم يَنْهونَه