×

السؤال: ما رأيُكُم في التَّجمُّعاتِ الشَّبابيةِ كمثلِ المكتباتِ على سبيلِ الخيرِ والدَّعوةِ والنُّصحِ للهِ ورسولِه ولأئمةِ المسلمين وعامَّتِهم؟ وهل هذا يُؤثِّرُ في الدَّعوة، وهل أيضًا هذا يُخالِفُ نصَّ النُّصحِ أي الحديث؟

الجواب: الذي أراه في حَقِّ الشبابِ -وَفَّقَهم اللهُ وزادَهُم حِرْصًا على الخيرِ- أنْ يَجتَمِعوا على العلماءِ سواءً في مكتبةٍ أو في مسجدٍ والمسجدُ أفضل، المُهم أنْ يكونَ اجتماعُهم على عالمٍ يُرشِدُهم ويُبيِّنُ لهم، أمَّا اجتماعُهم بدونِ أنْ يكونَ معهم عالمٌ بصيرٌ بأُمورِ الدِّين والعقيدةِ كاجتماعِ بعضِهم مع بعضٍ ومع أنفسِهم فهذا فيه خُطُورة؛ لأنَّهم قد يَقْرَؤُون ولا يَفْهمون، أو يَفْهمون خطأ أو يأتي من الجُهَّالِ من يُلقِّنُهم أشياءَ خطأ، فنصيحتي أن لا يَجتَمعوا لا في المكتبةِ ولا في المسجدِ إلاَّ على عالمٍ من العلماء، من أجْلِ أنْ يُرشدَهم ويُبصِّرَهم ويَدُلَّهم على الطريقِ الصحيح، أمَّا اجتماعُهم بدونِ عالمٍ فهذا فيه خطورةٌ شديدة.

السؤال: حفظْتُ القرآنَ منذُ زمنٍ حِفظًا جيدًا، لكن المَسؤُول عني قال لي: لا تطلُبِ العلمَ لأنَّك غيرُ مُؤَهَّلٍ لذلك، ولن تَستفيدَ وأنتَ بحاجةٍ إلى مراجعةِ القُرآنِ وإلى مذاكرةِ دُروسِك، فماذا أعملُ معه جزاكَ اللهُ خيرًا؟

الجواب: هذا تَثبيطٌ عن طَلبِ العلم، وهذا المسئولُ الذي يقولُ هذه المقالة مُخْطِئٌ خطأ كبيرًا حيثُ صَدَّكَ عن طلبِ العلم، فالواجِبُ أنْ تطلبَ العلم، وأن تتدَرَّجَ في طلبِ العلمِ شيئًا فشيئًا، ولا تتركْ طلبَ العلم، وهذا لا يمنعُكَ من حفظِ القرآنِ بل مما يُعينُك على حفظِ القرآنِ واستذكارِه، فطلبُ العلمِ يُعينُك على حفظِ القرآنِ واستذكارِ القرآن، وأنا أخْشَى أن يكونَ هذا المسئولُ من الطائفةِ الصوفية الذين يُحذِّرونَ من


الشرح