×

 السؤال: هل قِلَّةُ الحُضورِ للمحاضرةِ أو الدروسِ وكثرته دليلٌ وعلامةٌ على علمِ المحاضِر وفضلِه أرجو الجوابَ الشَّافي لأنَّ بعضَ الشبابِ مشغوفٌ ببعضِ الدُّعاةِ ويرى الكثرةَ في الحضورِ دليلاً على علمِه وفضلِه؟

الجواب: أنا لا أغمطُ النَّاس حقوقَهم، وأرجو أن يكونَ كثرةُ الحضورِ دليلاً على فضلِ الشخصِ وعلى علمِه، أنا أرجو هذا إن شاء الله، ولكن لا أقولُ إنَّ قلَّةَ الحضورِ دليلٌ على جهْلِ المُتكلِّم، أقولُ كِلا الاثنين على خيرٍ إن شاء الله، الذي عنده حضورٌ كثيرٌ والذي عندَه حضورٌ قليلٌ كلُّهم على خيرٍ إن شاء الله.

السؤال: إذا اجتمعَ شخصان أو أكثرُ في المنزلِ وبدؤوا دراسةَ الكُتبِ وبعضَ الأحاديثِ الشريفةِ فما رأيُك في ذلك؟

الجواب: اقتصارُ بعضِ الشبابِ على أنفسِهم ودروسِهم في بعضِ البيوتِ يحفظون على أنفسِهم ويقرؤُون على أنفسِهم هذا فيه خطرٌ عظيمٌ ولا يُفيدُهم شيئًا بل رُبَّما يَغترُّون به، لابُدَّ من أن يَسعوا إلى العلماءِ ويجلسوا للعلماءِ في أيِّ مكان، أمَّا الجلوسُ في البيوتِ، ومجموعات من الشبابِ الجُهَّالِ يَقرؤُون ويشْرحُون ويُفسِّرون لأنفسِهم هذا فيه خطرٌ عظيم، وكونُهم يبقُون على جهلِهم أحسنَ من كونِهم يتَّبعون هذه الطريقةَ؛ لأنَّ الجاهلَ البسيطَ أسهلُ من الجاهلِ المرَكَّب، الجاهلُ البسيطُ يدرِي أنَّه جاهل، لكنَّ الجاهلَ المُركَّبَ يظُنُّ أنَّه عالمٌ وهو جاهل.


الشرح