السؤال: انتشرَ في الآونةِ الأخيرةِ
أشرطةُ فيديو يقومُ عليها بعضُ الشبابِ الملتزمين فيها تمثيلٌ واستهزاء ببعضِ
الإخوةِ الوافدين على هذه البلادِ وتقليدِ أصواتِهم والسخريةِ بهم فما توجيهُ
فضيلتِكم؟
الجواب: على الإخوةِ تجنُّبُ هذه
الأشرطةِ والتحذيرُ منها لأنَّها لهْوٌ ولعِبٌ وإذا كان فيها السخريةُ من المسلمين
فهذه همز ﴿وَيۡلٞ
لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ﴾
[الهمزة: 1] الذي يهمِزُ المسلمين ويتَنقَّصُهم ويغتابُهم هذا مجرمٌ مرتكِبٌ
لكبائرَ من كبائرِ الذنوب ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ يَضۡحَكُونَ ٢٩وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمۡ يَتَغَامَزُونَ ٣٠﴾ [المطففين: 29- 30]. فلا يجوزُ تنقُّصُ المسلمين
والضَّحِكُ منهم وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ
مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن
نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ
أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ
بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾ [الحجرات: 11] فالواجِبُ على هؤلاء أن يتوبوا إلى اللهِ
وأن يتركوا هذا العملَ لأنَّ فيه آثامًا كثيرةً وأن لا يحتقروا إخوانَهم المسلمين
والنظر في هذه التمثيليات والمسرحيات كلُّه شرٌّ وكلُّه ضياعٌ للوقتِ وكلُّه
تغفيلٌ للقلوبِ والواجِبُ صرْفُ النظرِ عنها والتحذيرُ منها.
السؤال: نرى على بعضِ الإعلاناتِ
التي تكونُ على بعضِ الأشرطةِ لبعضِ الدُّعاةِ رسومًا كالأنهارِ والزروعِ إذا كان
الحديثُ عن الجَنة، ويرسمون ظِلًّا يَزعمون به محاكاةَ ظِلِّ الشيطانِ إذا كان الكلامُ
عن شر، فهل هذه الأفعالُ جائزة؟
الجواب: هذه الرسوماتُ فيها ادعاءُ علمِ الغيبِ الذي ما يعلمُه إلاَّ الله، الجنة ما يعلمُها إلاَّ الله، والنارُ لا يعلمُها إلاَّ الله، ولا يجوزُ أن تُصوَّر النارُ أو الجنةُ أو الصراطُ على ورق، مثل ما يُوزع الآن