×

 بأحكام التلاوة والترتيل، أمَّا القراءةُ للاستشهادِ فلا ترتل الآية، وإنَّما تقرأ قراءةً سليمةً من اللَّحن.

السؤال: هناك بعضُ المُغَسِّلين يَذكرون قِصصًا عن الجنائزِ التي يُغسِّلونها سواءً أكانتْ حسنةً أو سيئة، فهلْ يجوزُ لهم ذلك، وإنْ لم يذكروا الأسماء؛ وذلك للعبرةِ والمَوعظة؟

الجواب: إذا كان رأى على الميتِ شيئًا يَسُر فإنه يُخبِرُ بذلك، أما إذا رأى عليه شيئًا لا يَسُر فإنه يَستُرُه ولا يُخبِر بذلك، وليس هذا من بابِ المَوعظة، بل هذا من بابِ فضيحةِ الميت.

السؤال: كيفَ يمكنُ الجمعُ بين قولِه صلى الله عليه وسلم: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً» وبين اشتراطِ العلمِ الغزيرِ بالداعية؟

الجواب: لا مُنافاةَ بين هذا والحمدُ لله؛ لأنَّ التبليغَ على قسمين: تبليغ نصوص، وتبليغ معاني.

النوع الأول: تبليغ النصوص هذا يقوم به كل من حفظ نصًّا من كتاب الله أو سنة رسوله يحفظه للنَّاس، إذا حفظ سورة أو آية يدرِّس النَّاس هذه السورة وإذا حفظ حديث يدرِّسه للنَّاس، هذا تبليغ نص هذا يقوم به أي واحد، ولذلك يدرس القرآن كثير من النَّاس الذين ما عندهم علم ولكنهم يحفظون القرآن ويجيدون القراءة، ويدرس الأحاديث ناس ما عندهم علم ولكنهم يجيدون حفظ الحديث وتعليمه للنَّاس، تبليغ النص لا يُشترط فيه الفقه.

النوع الثاني: تبليغ معاني، يعني شرح هذه النصوصِ وبيان ما فيها من الأحكامِ والحكم، هذا هو الذي يحتاجُ إلى العلمِ لا يقومُ به إلاَّ عالم. إذًا لا منافاةَ بينَ وجوبِ التبليغِ وبين كونِه لا يدعو النَّاس


الشرح