×

 أمَّا إننا نَلغي ذكرَ الجنةِ والنار، فهذا من كلامِ الجُهَّال أو الذين قد لا يؤمنون بالبعثِ والنُّشور، ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ بالله؛ لأنَّ فيه من لا يؤمنون بالبعثِ والنُّشور، ولا يؤمنون بعذابِ القبر، ما عندَهم إلاَّ الحياة الدنيا فقط علينا أنْ نحذرَ من هؤلاء.

السؤال: ما حكمُ الأناشيدِ المُسَماةِ بالأناشيدِ الإسلامية، وما حكمُ التمثيلياتِ المسماةِ الدينية، وما حُكمُ لَعبِ كُرةِ القدمِ مع التَّصفيق؟

الجواب: أمَّا قضيةُ الأناشيد، تَسميتُها إسلامية خطأ، لكن تُسمَّى عربية، وأما حُكمُها المعروفُ من السُّنةِ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رخَّص للحُداة في السفر أن يَحدُو بالإبلِ لأجلِ أنْ تتبعَ صوتَ الرَّاعي أو صوتَ الحادي، وكذلك رخَّص في إنشادِ الشِّعرِ وقتَ العملِ ووقتَ التعبِ من العمل، كما في بناءِ المسجد النبوي، فإنشادُ شيءٍ من الشِّعرِ في حالةِ السَّفرِ لأجْلِ التنشيطِ على السَّير أو لأجْلِ إزالةِ النومِ والنُّعاسِ عن المسافرين أو لأجْلِ تنشيطِ العاملين في البناءِ هذه أمورٌ وردَت بها السُّنة ولا بأسَ بها لكن لا تكونُ بأصواتٍ جماعيةٍ ونغماتٍ وتَرنِيمات، وإنَّما كلُّ واحدٍ يُنشِد بصوتِه، ولا يرتبطُ بجماعةٍ آخرين منظمين، وينغمون الصوت ويصبح على شكلِ ترانيمِ النصارى أو ترانيمِ الصُّوفية لا، هذا لا يجوز، هذا لا يجوز، نحن نتبع، الأصلُ في الغناءِ التحريم، وإنَّما يُرخَّصُ منه بما وردَتْ الأدلة به، وهو الحُداءُ في السَّفرِ أو شيء من الغناءِ وقتَ السَّآمةِ من العمل، بأصواتٍ فرديةٍ لا بأصواتٍ مُنغَّمةٍ وأصوات لها فِرَق إنشادٍ يُرتِّبُونها ويُنظِّمُونها، هذا كلُّه لا يُرخَّصُ فيه؛ لأنَّه من الزيادةِ على ما جاء في الأَدلة، اتخاذها وسيلةً للدعوةِ كما يظُنُّ بعضُهم غلط؛ لأنَّ وسائلَ الدَّعوةِ ومناهج الدَّعوةِ بيَّنَها الرسولُ صلى الله عليه وسلم بقولِه وفعلِه، وليس منها


الشرح