×

 الأناشيد، نرجِعُ إلى سيرةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، ونرجِعُ إلى منهجِه في الدَّعوةِ كيف كان يدعو النَّاس ونسيرُ على حَذْوِه صلى الله عليه وسلم، هل نجِدُ أنَّ الرسولَ رتَّب أناشيدًا لأجْلِ الدَّعوة، كذلك التمثيليات مُستوردة ليست من الطُّرقِ أو وسائلِ الدَّعوةِ التي جاء بها الرسولُ صلى الله عليه وسلم، هذه كلُّها مستوردَةٌ وفيها تقليدٌ للكفار، وإنَّما فيها ترفيهٌ من الحَاضرين ورُبَّما يَتقَمَّصُ الشخصياتِ الإسلاميةِ العظيمةِ من لا يَصلُح، كالذي مثلاً يتقمَّصُ شخصيةَ عمرَ أو شخصيةَ أبي بكر، أو شخصيةَ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ أو الإمامِ أحمد، وهو ليس على هذا المستوى، والحاصِلُ أنَّ هذا لا يجوزُ بأنْ نجعلَ التَّمثيلياتِ والأناشيدَ من وسائلِ الدَّعوة، لكن إنشاد الشِّعرِ في حُدودِ ما وَرَد بالأدلةِ لا بأسَ به، والرُّخصةُ إذا جاءتْ يقتَصِرُ عليها ولا يُزَادُ عليها، أمَّا حُكمُ لَعبِ الكُرةِ لا شكَّ أنَّ لعِبَ الكرةِ إذا كان في حُدودٍ لا يكونُ معه كشفٌ للعوراتِ ولا يكونُ معه تضييعٌ للصلاةِ أو تعطيلٌ للمصالحِ النافعةِ في الدِّينِ والدُّنيا وليس عليه جوائزُ مالية، وإنَّما يكونُ في حدودِ شيءٍ يسيرٍ لتقويةِ الجسمِ ويكونُ خاليًا من المُنكَرَاتِ بهذا القَدْر مباح لكن إذا خرَجَ عن هذه الحُدودِ صار فيه كشفٌ للعوراتِ أو صار فيه استمرارٌ حتى تُضَاع الصَّلواتُ أو تَؤخَّر عن أوقاتِها أو يكونُ عليه جوائزُ ماليةٌ فهذا لا يجوزُ لأنَّه أكلٌ للمالِ بالباطلِ أو يكثر هذا حتى يطْغَى على حياةِ الإنسانِ بحيثُ يُصبِحُ ما له مهنةٌ إلاَّ لعِبُ الكرةِ أو يُسمَّى بالفنانِ أو الرِّياضِي هذه مهنتُه فالمُسلمُ أعزُّ من ذلك، المسلمُ له مسؤوليةٌ في الحياةِ وله قيمةٌ في الحياةِ أعزُّ من أنْ يُصبحَ مُجرَّدَ لاعِبٍ ما لَه هَمٌّ إلاَّ اللعب.


الشرح