×

 السؤال: ناقشْتُ أحدَ المُنشدين حولَ موضوعِ الأناشيدِ وذكرْتُ له كلامَ أهلِ العلمِ في هذا الموضوع، وبيَّنْتُ له أنَّ الأناشيدَ الموجودةَ في الساحةِ اليومَ صوفيةٌ فاحتَجَّ علي بفَتْوى للجنةِ الدائمةِ صدرتْ عام 1400 هـ بجوازِ سماعِ الأناشيدِ ويوجدُ صورةٌ مُرفَقةٌ منها؟

فسؤالي: هل يجوزُ العملُ بهذه الفتوى والتي صدرَتْ في وقتٍ يختلفُ فيه الإنشادُ في ذلك الوقتِ عن هذا الوقت، أرجو الإجابةَ عن هذا السؤال؟

الجواب: هناك فرْقٌ بين الإنشادِ الجائز، والأناشيدِ الممنوعة؛ لأنَّ الإنشادَ الجائزَ هو أنْ يُلقِي شخصٌ قصيدةً أو شِعرًا له أو لغيرِه، أو يُغنِّي بأبياتٍ من الشِّعرِ للتَّنشيطِ على السَّيرِ في السَّفرِ أو في أثناءِ القيامِ بعملٍ شاقٍّ ويكونُ المنشدُ شخصًا واحدًا لا جماعات، أمَّا الأناشيدُ فهي أصوات جماعيةٌ مُنَغَّمةٌ وهذه لا تُعرَفُ إلاَّ عند الصُّوفيةِ أو عندَ الأحزابِ الحَركيةِ التي تريدُ التَّهييجَ على مُرادِها واتباعِ منهجِها فهي غيرُ جائزةٍ لأنَّها تأخذُ حكمَ الأغاني ولأنَّها تُحرِّضُ على الخروجِ على جماعةِ المسلمين وتُحرِّضُ على الفتنة.

السؤال: فضيلةَ الشيخِ، تعلمونَ ما للمراكزِ الصَّيفيةِ من خيرٍ كثيرٍ ولكن يُوجدُ بها التمثيلُ وهو كما يُقَالُ إنه وسيلةٌ من وسائلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ وتصحيح بعضِ الأفكارِ لدى الشبابِ فما حُكمُ ذلك؟

الجواب: المراكزُ الصَّيفيةُ فيها خيرٌ لا شَكَّ وهي تُعتَبرُ حلقةً من حَلقاتِ الدِّراسة، فيها أيضًا إتاحةُ الفُرصةِ لشبابِ المسلمين للتعلُّمِ ولكن لا نُدخِلُ عليها أشياءَ تُضَيعها، لا نُدخِلُ عليها تُرَّهاتٍ تُضَيِّعُها وتُفسِدُ المقصودَ منها، كالألعابِ واللَّهوِ والتمثيلِ والأناشيدِ كل هذه ليست من مَصلحةِ الطُّلاب، ولا من مَصلحةِ أبناءِ المسلمين، وإنَّما هي أمورٌ مُلهِية وأمورٌ مُضَيِّعة، بل نُعلِّمُهم التوحيد، ونُعلِّمُهم الفقه ونُعلِّمُهم القرآنَ أهم


الشرح