شيء، نُحفِّظُهم القرآن، نُحفِّظُهم من أحاديثِ الرسول
صلى الله عليه وسلم، نُعلمُهم الحسابَ والخَط، نُعلمُهم المِهن والحِرَف التي فيها
فائدةٌ لهم ولمُجتمعِهم، كلُّ هذه أمورٌ مفيدة، سواء كانتْ دينيةً أو دُنيوية،
أمَّا هذه التُّرَّهات كالتمثيل فنحن لا نُريدُهم يخرجون للمسَارح، نحن الآن
نعلمُهم ثم يذهبون للمسَارحِ يتعلَّمون التمثيلَ لأجْلِ أن يُقيموا المسارحَ أو
الأناشيدَ حتى يكونوا مُطربين ومُغنِّين فيما بعد!!، نحن نُحذِّرُهم من هذا نحن
نريدُ لهم الخيرَ ونريدُ لهم التربيةَ ونريدُ لهم التعليمَ النافعَ أمَّا أن
نُعلمَهم أن يكونوا مُغَنِّين أو نُعلمَهم يكونوا ممثلين، هذا لا يجوزُ فلنحذَرْ
من هذه الدسائسِ وهذه الأمورُ التي لا فائدةَ منها، وإنَّما تُضَيِّعُ وقتَنا
وأيضًا تُلوِّثُ أفكارَ شبابِنا.
السؤال: مَنَّ اللهُ عليَّ
بالهدايةِ منذُ زمنٍ وأقومُ بأعمالٍ دَعَويةٍ منها تربيةُ الشبابِ لهدايتِهم
واستقامتِهم بالطُّرقِ التالية: أولاً تعليمهم الإلقاءَ والخَطابة، ثانيًا:
المُشَاركة في المسابقاتِ الثقافية، ثالثًا: تعلُّم التمثيلِ والأناشيدِ
الإسلامية، رابعًا: قراءة الكُتبِ والمِجَلاَّت الهادفة، خامسًا: القيام بالرحلاتِ
والزياراتِ التَّرويحية؟
الجواب: كلُّ هذا ليس من الدَّعوةِ في شيء، ولا هو من وسائلِ الدَّعوة، لو تعلَّمْتَ أنت أولاً ثم علمْتَهم التوحيدَ وعلمْتَهم أحكامَ الطَّهارة، وشروطَ الصلاةِ وأحكامَ الصلاةِ وأحكامَ الزكاة، وأحكامَ الصيامِ وأحكامَ الحَج، وأمورَ العِبادات، وعلَّمْتَهم الآدابَ الشَّرعية، أمَّا إذا علَّمْتَهم الأناشيدَ وعلَّمْتَهم التمثيلَ وعلَّمْتَهم الرِّحلات، فماذا يَستفيدون من هذا؟ هل يزولُ عنهم الجهل؟ هل يعرفون أحكامَ العِباداتِ وأحكامَ التوحيدِ وأحكامَ المُعَامَلات، وأحكامَ الفقه؟ لا يعرفون هذه الأمور، فإذا كنتَ ناصِحًا لهؤلاء الطُّلابِ فإنَّك تُدَرِّسُهم كُتبَ العلمِ