أسئلة اللقاء والإجابة عليها
****
·
إهمال
الشباب وزهدهم في تعلم العقيدة ومدارستها والاهتمام بها:
س
1: يُلاحَظُ على الشَّباب في الآوِنَةِ الأخيرة إِهْمَالُهُم
وَزُهْدُهُم في تَعلُّمِ العقيدة وَمُدَارَسَتِهَا والاهتمام بها، وانْشِغَالُهُم
بِأُمُورٍ أُخْرَى، فَمَا هو تَوْجِيهُ فَضِيلَتِكُمْ لِمِثْلِ هؤلاء الشَّبَابِ؟
ج
1: أَنْصَحُ للشَّباب ولغيرهم من المسلمين أن يهتمُّوا
بالعقيدة أوَّلاً وَقَبْلَ كلِّ شَيْءٍ؛ لأنَّ العقيدة هي الأصل الَّذي تُبْنَى
عليه كُلُّ الأعمال قبولاً وردًّا، فإذا كانت العقيدة صحيحة موافقة لما جاء به
الرُّسُلُ - عليهم الصَّلاة والسَّلام - خصوصًا خَاتِمَ الرُّسُلِ نبيِّنا محمَّد
صلى الله عليه وسلم فإنَّ سَائِرَ الأعمال تُقْبَلُ، إذا كانت هذه الأَعمَالُ
خَالِصَةً لِوَجْهِ الله تعالى.
وإذا
كانت العقِيدَةُ فَاسِدَةً، أَوْ كَانَتْ ضَالَّةً مبنيَّةً على العوائد وتقليد
الآباء والأجداد، أو كانت عقيدة شركيَّة، فإنَّ الأعمال مَرْدُودَةٌ، لا يُقْبَلُ
مِنْهَا شَيْءٌ؛ لأنَّ الله سبحانه وتعالى لا يَقْبَلُ مِنَ الأعمال إِلاَّ ما كان
خالصًا لوجهه الكريم، وصوابًا على سُنَّةِ رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن
كان يريد النَّجاة لِنَفْسِهِ، ويريد قَبُولَ أَعمَالِهِ، ويريد أن يكون مسلمًا
حقًّا، فعليه أن يَعتَنِيَ بالعقيدة؛ بأن يَعرِفَ العقيدة الصَّحيحة وما يضادُّها
وما يناقضها وما ينقصها؛ حتَّى يبني أَعمَالَهُ عليها، وذلك لا يكون إِلاَّ
بِتَعلُّمِهَا من أهل العلم وأهل البصيرة الَّذين تلقَّوها عن سَلَفِ هذه الأمَّة.