×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 السلفية تعني: ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ([1]). هذه هي السلفية وهي الأصل، فمن خالفها فهو المخالف، ومن اتبعها فهو الذي على الحق؛ أما أن تجعل السلفية فرقة أو مذهبًا خاصًا؛ فهذا غلط، كيف الأصل يجعل كسائر الخلافات وكسائر الفرق؟.

السؤال: في بلدنا وفي غير بلدنا يختلف أهل السنة مع قلتهم على أمور شكلية ومناصب وهمية مثل الرئيس أو مدير أو مسؤول جمعية أو مؤسسة أو مدرسة، حتى إن بعضهم يؤسس له جمعية جديدة حتى يكون رئيسا، فينتج عن ذلك التفكك والتفرق والتباعد في القلوب والأبدان، وموضوع ملتقانا هذا العام مهم جدا، فبارك الله في المؤسسين والمنظمين.

وأريد توجيهًا خاصًا في هذه المسألة، علما بأن الحضور المشارك فيه من أهل العلم والفضل في بلادنا.

الجواب: يا إخوان الذي يريد الحق هذا ما يهمه المنصب أو الرئاسة، الذي يريد الحق يتمسك به سواء كان رئيسًا أو كان مرؤوسًا؛ لأنه هدفه الحق. وأما الذي يتبع الهوى ويريد الهوى أو يريد المال أو يريد الجاه؛ فهذا مخالف لما عليه أهل الحق، الذي يريد الحق لا يهمه المنصب، لا يهمه المال، لا يهمه الجاه، يهمه رضى الله سبحانه وتعالى.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2641)، والطبراني في الكبير رقم (62).