السؤال: استفدنا من علمك كثيرًا، ونعتبركم مرجعا لنا حفظكم الله ونفع بكم،
ونقترح عليكم زيارة لدول أفريقيا مع صاحب السمو الأمير بندر، وذلك لأن في مثل هذه
الزيارة حل لكثير من الإشكالات التي يمكن أن تقفوا عليها خلال الزيارة.
الجواب: الزيارة واجبة على أهل العلم، وما كلٌّ يستطيع السفر؛ لأنه مربوط بأعمال
ومربوط بظروف خاصة، والدعاة والحمد لله والعلماء كثيرون، سمو الأمير يعرفهم،
فليختر منهم من يذهب إلى بلاد إفريقيا أو غيرها.
السؤال: يحصل في بلاد أفريقيا اختلافات وانقلابات وقتل ودمار على حق وعلى باطل، ما
موقف علماء السنة في كل بلد تجاه هذه التغيرات إذا كان الحاكم غير مسلم، وما
موقفنا إذا كان الظلم واضحا وصريحا ضد المسلمين، هل نسكت أم نتكلم؟
الجواب: الواجب الاجتماع على الحق، وإذا وفق الله واليًا مسلمًا فهذا هو المطلوب،
وهذا هو الذي تحصل به المصالح العظيمة للإسلام والمسلمين، وإذا لم يحصل وفي الخروج
عليه ضرر على المسلمين وسفك دماء، ولا يحصل المقصود فلا بد من الصبر حتى يأتي الله
بالفرج.
الرسول صلى الله عليه وسلم وخيرة الخليقة بعد الأنبياء؛ عاشوا في مكة وهي
في قبضة الكفار والأصنام على الكعبة وعلى الصفا والمروة؛ ما غير شيئًا أو أمر بقتل
أحد أو اغتيال أحد، أو أمر بثورة، بل صبر، والله جل وعلا يقول له: ﴿وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ
إِلَّا بِٱللَّهِۚ﴾ [النحل: 127]، يأمره بالصبر حتى هاجر إلى المدينة ووجد
الأنصار، وقامت دولة الإسلام، فكذلك المسلمون في كل زمان يتبعون الأصلح الهم
والأحقن لدمائهم وأمنهم،