الأسئلة

**********

السؤال: أرجو توجيه كلمة للدعاة وطلاب العلم بشأن التعامل مع دعاة الضلال وأصحاب المذاهب الفاسدة والعقائد المنحرفة، كدعاة الرافضة الذين بدأوا ينتشرون في قارة أفريقيا.

الجواب: لا شك أن فرقة الرافضة من أخطر الفرق.

أولا: لأنها تدعي أنها على منهج قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، وأنها تحب أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه خديعة يخدعون بها الناس، فإن الذي يفرق بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أهل بيته هذا من أهل الضلال؛ لأن كل صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار وقرابة الرسول صلى الله عليه وسلم كلهم إخوة، دينهم واحد، وطريقتهم واحدة، ليس لأهل البيت وقرابة الرسول صلى الله عليه وسلم منهج خاص، بل المنهج واحد، فالذي يفرق بينهم يريد بذلك تضليل الأمة وإيقاعها في الفرقة والخلاف.

الله جل وعلا قال: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100]. المهاجرون والأنصار؛ فيهم قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين، ثم قال: ﴿وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ﴾ ما اتبعوا أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار، بل اتبعوهم جميعًا ولم يفرقوا بينهم؛ ثم قال: ﴿بِإِحۡسَٰنٖ﴾ يعني: معرفة بمنهجهم، ما هو بادّعاء: أنا على منهج السلف، وهو ما يعرف منهج السلف!، أو يعرفه لكن لا يسير عليه، بل الإحسان: أن تعرف منهج السلف وتسير عليه، هذا هو الإحسان، الإحسان معناه الإتقان، ولن تتقن مذهب السلف وتتمسك

---

الشرح