×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 السؤال: إذا خرج وقت الصلاة ولم أصلِّ بسبب شغل أشغلني دون أن أنتبه لوقتها، فما حكم ذلك؟.

الجواب: لا بد من الصلاة في وقتها، فإذا نسيتها أو نمت عنها فبادر بقضائها، كما قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلاَّ ذلك» ([1])، ولا تشتغل عن الصلاة، لأن رأس مالك الصلاة؛ فلا تشتغل عنها بأي شغل؛ بل أدها في وقتها ومع الجماعة، ولا تنشغل عنها أو تنساها أو تقول: الوقت واسع، أو ما أشبه ذلك، فلا تفتح على نفسك باب الكسل والتهاون وتكون من الذين قال الله فيهم: ﴿فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ٤ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ ٥ [الماعون: 4، 5].

السؤال: أحسن الله إليكم، ما صحة ما نسب للإمام النووي رحمه الله أنه قال: منهج السلف أسلم، ومنهج الخلف أحكم وأعلم؟.

الجواب: لم أرى لهذا الكلام عن النووي، وقد قال هذا كثير من الناس، ولكنه قول ليس بصحيح، فمنهج السلف هو الأسلم والأعلم والأحكم، فكيف يكون أسلم وهو غير أحكم وغير أعلم، لا تكون السلامة إلا مع العلم والإحكام، فمذهب السلف أعلم وأحكم وأسلم، وللإمام ابن رجب رحمه الله رسالة في هذا الموضوع اسمها: «فضل علم السلف على الخلف» فلتُراجَع، وتراجع -أيضًا- مقدمة «الحموية» لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (597)، ومسلم رقم (684).