×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 السؤال: أحسن الله إليكم، هل من السلفية إقامة الأحزاب للوصول للحكم؟.

الجواب: لا، ليس هذا من منهج الإسلام، الحكم يقوم على البيرة للإمام من العلماء، ومن أهل الحل والعقد، والبقية تبعٌ لهم، بقية الرعية تبع لأهل العلم، ولأهل الحل والعقد، قال الله سبحانه: ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ، يلوكونه بألسنتهم في المجالس، وكلٌّ يقدم حلولاً! لا، هذا لا يصلح، يرد إلى أهله، ﴿وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ، الرد إلى الرسول في حياته، وبعد وفاته الرد إلى سنته وإلى ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم العلماء، «إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» ([1])، يرد إليهم هذا الأمر، ويرد إلى العالمين بأمور السياسة، وأمور الحكم يرد إليهم، ولا يرد إلى الفوضى، وإلى الغوغاء، فالأمور المهمة التي تتعلق بالأمة، والمصير للجميع، يعلق أمرها بأهل الحل والعقد، ﴿إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ [النساء: 83]، وهذه قاعدة في كل زمان ومكان.

السؤال: أنا أعمل في معرض تجاري، وأريد أن أعفي لحيتي ولكن صاحب العمل لا يوافق، فما توجيهكم؟.

الجواب: اترك هذا العمل لصاحبه، وابحث عن عمل غيره، ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ [الطلاق: 2، 3].

السؤال: هل صيام شهر الله المحرم من السُّنة؟.

الجواب: يصام أغلب الشهر، هذا من السنة، لقوله: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ الله الْمُحَرَّمُ» ([2]).


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (3643)، وابن ماجه رقم (223)، وأحمد رقم (21715).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (1163).