السؤال: هل صحيح ما ينسب إلى بعض أهل العلم أن نشأت السلفية من عهد الإمام أحمد،
ثم شيخ الإسلام ابن تيمية، ثم الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فهل هذا صحيح؟.
الجواب: هذا كذب، الإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب،
هم على منهج السلف، فليس هم من أحدثوا منهج السلف، ولكن اتبعوه، ودعوا إليه وبينوه
للناس، وإلا فالذي وضع منهج السلف هو الله جل وعلا في كتابه والرسول صلى الله عليه
وسلم في سنته، ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ
مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ
ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ
خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100].
السؤال: هل من نصيحة لمن يريد أن يتبع منهج السلف الصالح؟
الجواب: من يريد أن يتبع منهج السلف الصالح عليه أن يتعلم على أهل العلم، فيدرس
عقيدة أهل السنة والجماعة، ولا يكفي الانتساب بدون معرفة لمنهج السلف.
السؤال: بعض الناس يستدل على موالاة الخوارج بالرواية المنسوبة لعلي رضي الله عنه:
«إخواننا بغوا علينا»، فبماذا نجيب؟.
الجواب: هذا ليس معناه الموالاة لهم؛ بل المعنى عدم تكفيرهم، فقوله: «إخواننا بغوا علينا»، يعني أنهم بغاة
وليسوا كفارا، هذا معنى كلام علي رضي الله عنه لو صح عنه، والخوارج فيهم خلاف،
فهناك من يكفرهم، وهناك من لا يكفرهم، ولكن يضللهم، فهم أصحاب ضلال وانحراف، ولكن
لا يكفرهم بعض العلماء.