السؤال: أحسن الله إليكم، متى يقال: إن هذا الشخص صاحب بدعة، وهل هناك مبتدعة
في هذا الزمان، وهل له الحق في تبديعهم؟.
الجواب: يُقال للشخص: «إنه صاحب بدعة»
إذا كان على خلاف السنة، بأن يعمل بخلاف السنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا
لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ» ([1])، وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ
أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2])، ولو لم يُحدِثِ
البدعة؛ وإنما عمل بها يصير مبتدعًا، فالذي يريد أن يكون من أهل السنة يتعلم أولاً
ما هي السنة ويعمل بها، فليست المسألة مجرد انتساب، سنِّي ولا يعرف السنة! سلفي
وهو لا يعرف منهج السلف! لا بد من معرفة منهج السلف والسير عليه.
والمبتدعة كثيرون في هذا الزمان، قد كثر المبتدعة الآن والفرق الضالة، وهذا مما يؤكد على المسلم التمسك بمنهج السلف بعد تعلمه ومعرفته لينجو من البدع والمحدثات، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا؛ فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ» ([3]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2679).