السؤال: أحسن الله إليكم، قرأت في كتاب «إرشاد
الطالبين» لفخر الدين الرازي رحمه الله قوله: «إن من أخذ الفقه عن المبتدعة لا يضره؛ لأنه لم يأخذ العقيدة عنهم».
الجواب: الحمد لله، لم يلجئنا الله إلى أخذ العلم عن المبتدعة أو عن الضالين،
فهناك علمائنا -والحمد لله- على السنة وعلى الاستقامة، ولا يخلو منهم زمان؛ فلنأخذ
العلم عنهم، لم يحوجنا الله إلى هؤلاء.
السؤال: من يقول: أنا مسلم، ولا أنتمي إلى السلفية، ولا إلى غيرها من الأحزاب، فما
صحة قوله؟.
الجواب: الذي لا ينتمي إلى السلف، ليس على منهج السلف ولو قال: «أنا مسلم»، فهو على منهج مخالف لمنهج
السلف، ويختلف بعده أو قربه عن منهج السلف، فعليه أن يترك هذه المقالة ويتعلم
العلم النافع، ويتمسك بما عليه سلف هذه الأمة؛ فمن أين يأخذ الإسلام الصحيح إلا من
منهج السلف؟! أما الاستقلالية -كما يسمونها-، فهي ضلال وشذوذ؛ «وَمَنْ شَذَّ شَذَّ إِلَى النَّارِ» ([1]).
السؤال: هناك بعض الناس لديهم شبهة، حيث يقومون بمخالفة الأنظمة المنظمة للناس
-كالمرور وغيرها-؛ لزعمهم أنها ليست على الشرع وليس عليها دليل.
الجواب: يا أخي، هناك أنظمة يجعلها ولي الأمر لمصلحة الناس، والله جل وعلا يقول: ﴿أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ [النساء: 59]، فإذا وضع ولي الأمر نظامًا للمرور أو نظامًا لمصلحة الناس؛
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2167).