×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

السؤال: منهج السلف في العقيدة وأبوابها مفصلة، وفيه المنهج الذي يحتاج إلى توضيح، ولا يفهمه كثير من الناس إلا إذا تمت مقارنته بمناهج الفرق الأخرى والجماعات والأحزاب التي تنتسب إلى الإسلام، فما توجيه سماحتكم؟.

الجواب: تعرف الحق أول شيء، ثم تعرف ما يضاده من أجل أن تجتنبه، لا يكفي أنك تعرف الحق فقط؛ بل تعرف الحق من أجل أن تتمسك به، ثم تعرف ما يضاده من أجل أن تجتنبه، ولهذا موجود -ولله الحمد- في كتب العقائد، يذكرون منهج السلف، ويذكرون منهج المعتزلة، ومنهج الخوارج، ومناهج الفرق الضالة؛ من أجل أن تجتنب، وكتب العقيدة الصحيحة منها ما هو مختصر ومنها ما هو موسع؛ ليتدرج معها طالب العلم، ولكن الشأن فيمن تأخذها عنه.

السؤال: هل من نصيحة لطلبة العلم في هذا الزمن للنجاة من أهل البدع وأهل الفتن الذين خدعوا كثيرًا من الشباب ووقعوا في شباكهم؟

الجواب: ننصح طلبة العلم أن يتعلموا على أهل العلم المعروفين بالاستقامة والعقيدة الصحيحة، وأن يأخذوا العلم عن العلماء المعروفين بالعلم، والمعروفين بالتقوى، هذا هو مصدر العلم الصحيح؛ الذي تنجو به من شر المبتدعة ودعاة الضلالة.

السؤال: أحسن الله إليكم، هناك بعض الدعاة يطعنون في كتب أئمة الدعوة في موضوع العذر بالجهل، ويقولون: إن فيها افتراء وتناقضًا وضعفًا علميا وعدم تدقيق، فما تعليق سماحتكم؟.

الجواب: يقولون: «من جهل شيئًا عاداه»، فهم يجهلون كتب أئمة الدعوة، ولم يدرسوها على أهل العلم، فخالفت أهواءهم فطعنوا فيها؛ لأنها تخالف أهواءهم، ولجهلهم بها وعدم فهمهم.


الشرح