بها من يدعو إلى أفكار
ومناه تتعارض معها أو تخالفها؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: ﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ
أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ﴾ [يوسف: 108].
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على هذه الآية: «فيها الإخلاص؛ لأن بعض الناس إنما يدعو إلى
نفسه، ولا يدعو إلى الله».
فيجب النظر في هؤلاء، فليس كل من تسمى بالدعوة يكون يدعو إلى الله حقيقة،
بل يخدع الناس بذلك.
السؤال: كيف نميز بين دعاة السنة، ودعاة البدعة؟
الجواب: نميز بينهم بنوعية ما يدعون إليه، فإذا كانوا يدعون إلى السنة، وإلى عقيدة
السلف الصالح، وعقيدة أهل السنة، ويسيرون على المنهج الصحيح؛ فإنهم صادقون في
دعوتهم، أما إن كانوا يتسمون بالدعوة إلى الله وهم يروجون أفكارا مخالفة للدعوة
إلى الله؛ فهؤلاء دعاة ضلال يجب الحذر منهم.
السؤال: سماحة الشيخ، قلتم: إن لم نفعل ما أمرنا الله به ضيعنا الله، فما المراد
بقولكم: ضيعنا الله؟
الجواب: ضيعنا الله بألاَّ ينصرنا الله، ولا يعيننا، ويكلُنا إلى أنفسنا، ويسلط
علينا عدونا.
السؤال: أحسن الله إليكم، أحد الدعاة في بلادنا يطعن في عقيدة السلف الصالح،
قائلاً: إن تنظيم القاعدة -داعش- هي نبتة سلفية، وقال آخر: إن كتاب «الدرر السنية»، هي مصدر الإرهاب، فنرجو
البيان والإيضاح.
الجواب: هذا تضليل، بل هذا الكلام هو الإرهاب، فالذي يخوف الناس من دعوة الحق،
ودعوة التوحيد، ودعوة السنة،