فالرسول صلى الله عليه
وسلم بُعِث بالعلم النافع والعمل الصالح، والله يظهره على الدِّينِ كُلِّهِ؛ يعني
جميع أديان أهل الأرض، وصدق الله في وعده، فظهر دين الرسول صلى الله عليه وسلم في
المشارق والمغارب ودخل الناس فيه أفواجًا، وانتشر انتشار الليل والنهار في كل مكان
ولله الحمد؛ لأنه حق، والحق يغلب الباطل، ﴿بَلۡ
نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَٰطِلِ فَيَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٞۚ﴾ [الأنبياء: 18].
السؤال: أحسن الله إليكم، ما قولكم فيمن يتهم دعوة الشيخ الإمام المجدد محمد بن
عبد الوهاب رحمه الله بالتكفير والمبالغة في تكفير المسلمين، ومن يقول: إن تنظيم
داعش نبتةٌ وهابية، أو نبتة سلفية؟
الجواب: نتحداهم أن يأتوا بكلمة واحدة للشيخ أنه يكفر المسلمين، إنما يكفر من كفره
الله ورسوله، ممن يدْعُون غير الله، ويذبحون لغير الله، هؤلاء هم الذين كفرهم
الشيخ رحمه الله، وهم كفار، لو لم يكفرهم الشيخ لأنهم يذبحون لغير الله، وينذرون
لغير الله، ويدعون غير الله من القبور والأضرحة والأولياء والصالحين، الشيخ لم
يكفر المسلمين، وإنما كفر من كفره الله ورسوله، وهو قال هذا عن نفسه رحمه الله في
رد التهم التي وجهت إليه.
وأما من ينسب إليها وهو ضدها، فهذا لا يضرها أبدا، نسبوا إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم أشياء كثيرة ليصدوا عن دعوته، وأبطلها الله وأظهر الله رسوله صلى
الله عليه وسلم ودينه، فهذا لا يضر، ومن ينتسب إليها على غير حق فهذا ينسلخ بلا
شك، ويتبين أمره، وينكشف وينفضح والحمد لله.