الجواب: وجههم الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿وَمَا
كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ
فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ
قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ﴾ [التوبة: 122]،
فليس جميع الناس يذهبون ليتعلموا، بل ﴿مِن كُلِّ
فِرۡقَةٖ﴾ يعني: من كل قبيلة، ﴿طَآئِفَةٞ﴾ والطائفة تُطلق على
القليل والكثير، فالواحد يُقال له «طائفة»،
وكذا الثلاثة والأربعة، ينفرون إلى العلماء: ﴿لِّيَتَفَقَّهُواْ
فِي ٱلدِّينِ﴾ أي يتعلمون، ويدرسون على المشايخ في المساجد، ويدرسون
في الكليات والمعاهد الدراسة النظامية، ثم إذا تخرجوا يذهبون إلى بلادهم ويدعون
إلى الله، يدعون قومهم وينفع الله بهم، وبهذا ينتشر الدين وتنتشر العقيدة، وينتشر
الخير.
السؤال: أحسن الله إليكم، من يتكلم في دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، وأنه
فرق بين المذاهب الأربعة.
الجواب: هذا كذب، ما فرق بين المذاهب الأربعة، أين تفريقه بين المذاهب الأربعة، بل
كان يفتي رحمه الله بموجب المذاهب الأربعة، يفتي بما قام عليه الدليل من أقوال
العلماء، فلا يفتي بالقول المجرد، بل يعرف ما يقوم عليه الدليل من المذاهب
الأربعة، هو حنبلي، ولكن لم يكن يقتصر على مذهب الإمام أحمد، بل إذا قام الدليل
على قول في مذهب الإمام أبي حنيفة، أو مالك أو الشافعي يفتي به.
السؤال: أحسن الله إليكم، ما الموقف عندما أسمع من أحد الدعاة فتوى تخالف الحق
والدليل الشرعي؟
الجواب: أنت تنبهه على الخطأ من أجل أن يبينه ويرجع.