السؤال: هل التزام الدعاء لولاة الأمر في نهاية كل خطبة جمعة من السنة، وهل هذا ما
جرى عليه عادة السلف الصالح؟
الجواب: نعم، يدعون لولاة الأمور بالتوفيق والصلاح والهداية في كل خطبة، فالخطبة
فيها دعاء، وفيها موعظة، وفيها تعليم، وتوجيه، وفيها قبل ذلك ثناء على الله سبحانه
وتعالى، فهي موقف عظيم يحتاج إلى استعداد، وإلى تحضير، مع اختصار الكلام، كانت خطب
النبي صلى الله عليه وسلم، كلمات معدودات مباركات، وما نقل عن الرسول صلى الله
عليه وسلم من الخطب مجموع ومدون فلترجع إليه وتنتفع به.
السؤال: هل يرى سماحتكم بيان المخالفات الشرعية لجماعتي الإخوان والتبليغ من
مسؤوليات الوزارة والخطباء بحيث يخصص خطبة لمثل ذلك؟
الجواب: أنت لا توجه إلا إلى طريق الحق، وإلى الصراط المستقيم، وإلى المنهج
السليم، ولا تخص جماعة أو أفرادًا، فهذا يثير الأحقاد ويثير الفتن ويشغل الناس بما
لا فائدة فيه، ولكن ارسم لهم الطريق الصحيح، والمنهج السليم الذي يسيرون عليه،
وحذرهم مما يخالفه، هذا هو الذي يستفيد منه الحاضر، ويتوجه به المخطئ، ويتعلم به
الجاهل.
السؤال: هل يلزم الخطيب في خطبة الجمعة أن يُخرّج الحديث ويعزوه، كقوله: أخرجه
البخاري ومسلم من أجل أن يطمئن الناس، أو يذكر الحديث بدون أن يذكر من أخرجه؟
الجواب: لا بد أن يذكر ذلك على سبيل الاختصار، فيقول مثلاً: رواه البخاري، رواه
مسلم، رواه البخاري ومسلم، رواه أبو داود والنسائي.... إلى آخره، فينقل الحديث من
دواوين السنة كالصحاح والمسانيد والسنن.