السؤال: معالي الشيخ، انتشرت مواقع التواصل الاجتماعي لدى الكثير من فئات المجتمع،
فكيف ترون مسؤولية الوالدين تجاه الأبناء في هذا الشأن؟
الجواب: لاشك أن الولدان أول مسؤول عن الأولاد: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ»
([1])، هذا خطاب للآباء
والأمهات، فهم أول مسؤول عن أولادهم، ثم من بعد الوالدين المدرسون في المدارس
الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، والجامعية، المدرس بعد الوالد، فهو المدرس
الثاني بعد الوالد، ثم المجتمع فيما بينهم، بعلمائه، وبأفراده يتعاونون على حل
مشاكلهم، ويتعاونون في مقاومة الأفكار المنحرفة؛ لأنهم صف واحد، فالله جل وعلا وصف
المؤمنين بأنهم يقاتلون صفا واحدا، فكذلك يقاومون الأفكار الضالة صفا واحدا؛ فلا
تخترقهم الأفكار الضالة، والأغراض المشبوهة، لا تخترقهم، فليكونوا صفا واحدا،
الواحد قليل بنفسه كثير بإخوانه.
السؤال: الآن ظاهرة الإلحاد، وإن كانت موجودة في السابق، ولكن مع التواصل
الاجتماعي، ومع الانترنت، ومع القنوات، وجد من يظهر ويشكك في بعض الأحكام الشرعية
الثابتة، ويشكك في الربوبية، ويشكك في انتماء المسلم إلى دينه، وهذا الآن أصبح في
متناول كل أحد، فالأمر خطير على عقيدة وأديان أبنائنا وبناتنا، فنرجو كلمة توجيهية
من سماحتكم.
الجواب: على الوالدين أولاً في البيوت أن يخرجوا هذه القنوات الهابطة وما تبثه بين أولادهم، ونسائهم من أفكار ضالة، أن يخلوا البيوت من المواقع الخبيثة.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (495)، وأحمد رقم (6756).