السؤال: معالي الشيخ، أبشركم أن الجامعة فيها أقسام للدراسات الإسلامية واللغة
العربية، تقريبًا في جميع محافظات الجامعة، وفيها المئات إن لم يكن الآف من الطلاب
الذين يدرسون في هذه العلوم، وكما تعلمون سماحة الشيخ أن شرف العلم من شرف المعلوم،
فإن رأى فضيلتكم توجيه كلمة توجيهية للطلاب، ولاسيما في هذه التخصصات، بإخلاص
النية، وأن يكون طلب العلم الشرعي واللغوي مرتبطًا بصلاح النية، هذا أولاً، كما
أرجو كلمة لأبنائكم الآخرين في التخصصات الأخرى بأن ما يشمل زملاءهم من أفضلية
العالم يعطون منه وإن كان طبعا باختلاف شرف معلوم حيث إن التخصصات الشرعية واللغة
العربية لها شريف المعلوم، هذا طلب نصيحة، وأيضًا هناك تساؤل يرد من الطلاب خاص
بقصر الصلاة، أن الجامعة مترامية الأطراف، وبين أطرافها أكثر في بعض الأحيان من
مائتي كيلو متر، فهل للطلاب قصر الصلاة وجمعها، ولاسيما إذا كانت مدة بقائهم في
الجامعة أربع سنوات أو خمس سنوات، وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب: بلا شك أن الجامعات كما تفضلتم متباعدة نسبيًّا، فقد يكون بينها مسافات
طويلة، فما دام الإنسان في طريق بين جامعة وأخرى أو إلى أي اتجاه يريد؛ مسافة
ثمانين كيلو فأكثر فله أن يقصر الصلاة في الطريق، وله أن يجمع بين الصلاتين في وقت
إحداهما، جمع تقديم أو جمع تأخير، هذا إذا كان يسير في الطريق ذهابا وإيابا، أما
إذا كان نازلا في بلد أو في جامعة مدة طويلة تزيد على أربعة أيام فليس له القصر
ولا الجمع؛ لأن السفر انقطع بالإقامة، فعليه أن يصلي صلاة الحاضر، ويتم الصلاة،
ويصلي كل صلاة في وقتها، ولا يقصر ولا يجمع.