×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

السؤال: معالي الشيخ، كيف نحصن أبناءنا الشباب وبالذات من تأثروا بالفكر الضال، لاسيما من لا يظهرونه بشكل ظاهر بل في الخفاء؟

الجواب: هذا واجب المدرسين، وواجب الخطباء في الجوامع، وواجب الدعاة إلى الله عز وجل، كلٌ عليه واجب بأن يقاوم هذه الأفكار الهدامة الغازية، وأن يبين للشباب وللطلاب خطورة هذه الأفكار التي تتخطفهم، وأن يحثهم على التمسك بدينهم، وعلى طلب العلم النافع، وعلى أن يسيروا على ما سار عليه اباؤهم وأجدادهم من الاستمساك بهذا الدين، وهذه أمور عظيمة تمس الحاجة إليها في هذا الوقت، وأن يحذرهم من هذه القنوات، وهذه المحطات التي ينشر فيها الشر والدعوات الضالة، يحذرهم من مخاطرها، ويحذرهم من شرورها، ويبين لهم ما فيها من أخطار، ويحذرهم من دعاة الضلال الذين ينتسبون إليي العلم، وهم بخلاف منهج العلم، وإنما يتسمون به ليخدعوا الناس، فهناك علماء ضلال، النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّما أَخَافُ علَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ» ([1])، وهذه خطورة عظيمة تأتي من دعاة الضلال، ومن علماء الضلال، خشي الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة ولاسيما في آخر الزمان، فعلينا أن نحذر ونتحاذر من هذا الغزو الفكري الموجه نحو شبابنا، ونحو بلادنا، فعلينا أن نقاومه وأن ندافعه، وأن نبين خطره لمجتمعنا ولأولادنا، فعلى الدعاة أولاً، وعلى خطباء الجوامع، وعلى المدرسين في الفصول أن يتنبهوا لهذا الأمر.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4254)، وأحمد رقم (17115).