×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 وفي الحديث: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» ([1])، تنبهوا -وفقكم الله- إلى هذه المهمة العظيمة، فأنتم تحملون العلم وتعملون به وتبينونه للناس، وتدعون الناس إليه، فلو أن كل طالب بلغ ما بلغه من هذا العلم لانتشر الخير، ولاندحر الشيطان وجنوده، قال تعالى: ﴿بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَٰطِلِ فَيَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٞۚ [الأنبياء: 18]، ﴿وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗا [الإسراء: 81] فقوموا -وفقكم الله- في بلادكم بنشر هذا العلم، وهذا الدين، وهذه العقيدة الصحيحة، قوموا بنشر ذلك في بلادكم لتكونوا دعاة خير ورشاد، والله جل وعلا يوفقكم، والعلم يزيد مع العمل به، ومع تكراره، وتدريسه، ودراسته.

السؤال: سماحة الشيخ، هل توجد علاقة بين الشائعات والإرجاف؟

الجواب: الإرجاف من الشائعات، فلا يكون إرجاف إلا من الشائعات؛ هي سببه، قال تعالى: ﴿لَّئِن لَّمۡ يَنتَهِ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلٗا ٦٠مَّلۡعُونِينَۖ أَيۡنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِيلٗا ٦١سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا ٦٢ [الأحزاب: 60- 62].

السؤال: سماحة الوالد، هل قول الشيطان يوم أحد: قتل محمد، يعتبر من الشائعات، وما علاقة ذلك بقوة المسلمين زمن الفتن؟.

الجواب: لاشك أن قول الشيطان: قتل محمد، أنه من نشر الضلال والكفر، وتىئس الناس من الخير لما قال: قتل محمد،


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2674).