فأُسقط في أيدي المسلمين،
إلى أن تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم له في حفظ وحماية، وفي أمن
وأمان، فعند ذلك اندحر المشركون، واندحر المنافقون، واندحرت الشائعات الكاذبة.
السؤال: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ، بعض الناس ينشر مقاطع لبعض أولياء أمور بعض
الدول الإسلامية، وكذلك العلماء في برامج التواصل الاجتماعي، ويسخر منهم، فهل يعد
هذا من عمل الخوارج؟
الجواب: نعم، هذا من عمل الخوارج الذين يحثون الناس على الغلو في الدين، وعلى الخروج
على ولاة أمور المسلمين، فهذا عمل الخوارج، والخوارج ما انقطعوا بل هم موجودون
ويستمر وجودهم؛ لأجل الابتلاء والامتحان
السؤال: سماحة الشيخ، ما نصيحتكم للمرأة المسلمة وخصوصا المتعلمة والمنتسبة لهذه
الجامعة في تعاملها مع الإعلام وما يبث فيه للمحافظة على أسرتها وبيتها وبلادها؟
الجواب: فائدة العلم النافع: أن المتعلمة عليها أن تقوم بإصلاح نفسها أولاً، ثم بإصلاح أهل بيتها، ومن تحت يديها، فإنهم رعيتها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكم رَاعٍ، وَكلُّكُم مسؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ، الإمامُ راع، ومسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والرُجل راعٍ في أهلِهِ، وهو مسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والمرأَةُ راعيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها، ومسؤُولةٌ عنْ رَعِيَّتِها» ([1])، ولي الأمر ليس له شأن في البيوت، فهو لا يدخل البيوت، فمسؤولية البيوت على القائمين عليها، فليس المسؤول عنها ولي الأمر، مسؤول عنه قيم البيت، «كُلُّكم رَاعٍ، وَكلُّكُم مسؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ».
([1]) أخرجه: البخاري رقم (893).