السؤال: بلادنا المباركة بلد التوحيد والقرآن والسنة تواجه حملة شرسة من الشائعات
والإرجاف والأكاذيب والغيبة والبهتان، وذلك نحن نعلم أنه يأتينا لما تتمتع به من
إيمان، ومعتقد صحيح، وأمن وأمان ولحمة بين المواطن وولي الأمر، فما واجب الجميع
تجاه ذلك وخصوصا العلماء وطلبة العلم؟
الجواب: الواجب عظيم نحو هذا، وهو يسير على من يسره الله عليه وذلك بأن يقوم بنشر
العلم، ونشر الخير ويكون قدوة صالحة في نفسه أولاً؛ ينشر الخير وينشر العلم، لا
يكفي أنك تختزن العلم في صدرك، وتحرم الناس منه، هو ليس لك وحدك، العلم للناس
جميعًا، فعليك أن تقوم بنشر ما علمك الله، وما عرفت من هذا الدين الحق وأن تبينه
للناس، قال تعالى: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ
مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا
تَكۡتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦ ثَمَنٗا
قَلِيلٗاۖ فَبِئۡسَ مَا يَشۡتَرُونَ﴾ [آل عمران: 187].
السؤال: دعاة الفتن يسعون لنشر الشائعات، فهل التحذير منهم ومما يفعلونه يعتبر من
الغيبة؟
الجواب: هذا من النصيحة وليس من الغيبة، التحذير مما يبثه أهل الشر وبيان ذلك للناس هذا من النصيحة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قالها ثلاث مرات، قالوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ الله؟، قال: «للهِ وَكِتَابِهِ وَرَسُولِهِ وَأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ وَأَئِمَةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِم» ([1]).
([1]) أخرجه: مسلم رقم (55).