فلزوم ولي أمر المسلمين وإمام المسلمين وجماعة المسلمين هو النجاة من الفتن
إذا حصلت، وفي هذا تحذير من اتباع المناهج؛ غير منهج أهل السنة والجماعة، فالمناهج
كثيرة والجماعات كثيرة والفتن كثيرة؛ خصوصا في هذا الزمان، ولا مخرج لنا إلا بلزوم
إمام المسلمين وجماعة المسلمين، كل يدعوك أن تتبعه وأن الحق معه، ولكن الحق في
جماعة المسلمين وإمام المسلمين، فالزم جماعة المسلمين وإمامهم، وليس من لازم إمام
المسلمين أن يكون معصومًا، أو ليس له أخطاء أو ليس له ذنوب، لا يلزم هذا، لا يلزم
أن يكون معصوما، وأنه إذا أخطأ لا يقتدى به، حتى ولو كان فاجرًا، يعني: لو كان
عنده فجور معاصي، ولكنها لا تخرجه عن الإسلام فتلزم طاعته، كما يقول أهل السنة
والجماعة في العقيدة: تلزم طاعة إمام المسلمين حتى ولو كان فاجرا، برا يعني:
مستقيمًا ومطيعًا، أو فاجرًا يعني: عاصيًا، ولكن لا تصل معصيته إلى الكفر أو
الخروج من الدين، تلزم جماعة المسلمين وإمامهم.
وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: «وصِيكُمْ بِتَقْوَى الله» هذه واحدة، «وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ»، هذه مهمة جدًا، «والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ»، لمن؟ لولي أمر المسلمين، وإن تأمر عليكم
عبد فلا تنظر إلى نسبه أو إلى لونه، ولكن انظر إلى منصبه ما دام هو ولي أمر
المسلمين فعليك باتباعه ولزوم جماعته.
الآن الفتن كثيرة، والشرور كثيرة، والجماعات كثيرة الآن، فليس لنا مخرج إلا
بلزوم إمام المسلمين وجماعة المسلمين، هذا هو المخرج من هذه الفتن وهذه الشرور،
ولا بد أن تتعلم عقيدة المسلمين وما عليه سلف هذه الأمة.