وكتب الشيخ عبد الرحمن بن
سعدي رحمه الله كتابًا سماه «القول السديد
في مقاصد التوحيد» شَرَح فيه تراجم كتاب التوحيد، وبَيَّن مقاصد الشيخ من هذه
التراجم. وهو كتاب مفيد.
فكتاب التوحيد صار محل اهتمام العلماء.
وكَتَب على ضوئه أيضًا الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
رسالة سماها «تطهير الاعتقاد من أدران
الشرك والإلحاد»، هي أيضًا في توحيد العبودية، وهي على نمط كتاب الشيخ إلاَّ
أنها مختصرة مفيدة.
كذلك الشيخ محمد بن علي الشوكاني رحمه الله، كتب كتابًا سماه «الدُّر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد»
وهو مطبوع.
فكتاب التوحيد كان هو البداية لهذه الكتب التي توالت من بعده، وكان العلماء
يهتمون به ويُحفِّظونه لتلاميذهم ويشرحونه، وكان طلبة العلم يحفظونه ويعتنون به؛
لأنه خلاصة وزبدة التوحيد، ولأنه ليس فيه قال فلان وفلان، وإنما فيه قال الله وقال
رسوله، فمبناه على الكتاب والسُّنة.
**********
الصفحة 4 / 549