×

9- باب: ما جاء في الذبح لغير الله

**********

قوله: باب ما جاء في الذبح لغير الله، وقول الله تعالى: ﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٦٢لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ١٦٣ الآية.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: يأمره عز وجل أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون له - أنه أخلص لله صلاته وذبيحته؛ لأن المشركين يعبدون الأصنام ويذبحون لها، فأَمَره عز وجل بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله عز وجل. انتهى.

فالصلوات الخمس هي أعظم فرائض الإسلام بعد الشهادتين.

قوله: ﴿صَلَاتِي يشمل الفرائض والنوافل.

والصلوات كلها عبادة. وقد اشتملت على نوعَي الدعاء: دعاء المسألة، ودعاء العبادة: فما كان فيها من السؤال والطلب فهو دعاء مسألة. وما كان فيها من الحمد والثناء والتسبيح، والركوع والسجود... وغير ذلك من الأركان والواجبات، فهو دعاء عبادة.

وهذا هو التحقيق في تسميتها صلاة؛ لأنها اشتملت على نوعَي الدعاء الذي هو صلاة لغة وشرعًا. قرره شيخ الإسلام، وابن القيم، رحمهما الله عز وجل.


الشرح