بسم الله الرحمن الرحيم
**********
الكلام
على البسملة بَيِّن مذكور في الشرح، والبَداءة بها سُنة؛ كما فعل البخاري وغيره من
العلماء؛ اتباعًا للسُّنة في مراسلات النبي صلى الله عليه وسلم للملوك وغيرهم، وفي
الأمر بالبَداءة بها حديث معروف .
**********
بدأ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد
الوهاب رحمه الله كتابه بـ «بسم الله
الرحمن الرحيم»، وهذه هي السُّنة، أن كل كتاب، سواءٌ كان كتاب علم، أو رسالة
لأحد، أو غير ذلك - أنه يبدأ بـ «بسم الله
الرحمن الرحيم».
كما افتَتح عز وجل كل سورة في القرآن بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» سوى سورة «براءة».
وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم، كان يفتتح بها رسائله إلى الملوك والرؤساء
وعماله وأمرائه. وكما كتبها سليمان عليه السلام في رسالته إلى بِلقيس ملكة سبأ: ﴿قَالَتۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ
إِنِّيٓ أُلۡقِيَ إِلَيَّ كِتَٰبٞ كَرِيمٌ ٢٩إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٣٠﴾ [النمل: 29- 30]،
فسُنة الأنبياء والمرسلين أنهم يبدءون كتبهم ورسائلهم بـ «بسم الله الرحمن الرحيم».
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله هنا: «والكلام على البسملة بَيِّن مذكور في الشرح» الذي هو الأصل، وهو «تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد»،
وكذلك «فتح المجيد».
الصفحة 1 / 549