وَتَمْكِينُ جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ مِنَ
الأَرْضِ، وَمُجَافَاةُ عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَبَطْنِهِ عَنْ فَخِذَيْهِ،
وَفَخِذَيْهِ عَنْ سَاقَيْهِ، وَإِقَامَةُ قَدَمَيْهِ، وَجَعْلُ بُطُونِ
أَصَابِعِهِمَا إِلَى الأَرْضِ مُفَرَّقَةً، وَوَضْعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ
مَبْسُوطَةَ الأَصَابِعِ إِذَا سَجَدَ، وَتَوْجِيهُ أَصَابِعِ يَدَيْهِ
مَضْمُومَةً إِلَى الْقِبْلَةِ، وَمُبَاشَرَةُ الْمُصَلَّى بِيَدَيْهِ
وَجَبْهَتِهِ، وَقِيَامُهُ إِلَى الرَّكْعَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ،
مُعْتَمِدًا بِيَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَالافْتِرَاشُ فِي الْجُلُوسِ بَيْنَ
السَّجْدَتَيْنِ، وَالتَّشَهُّدُ، وَالتَّوَرُّكُ فِي الثَّانِي، وَوَضْعُ
يَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ مَبْسُوطَتَيْنِ مَضْمُومَتَيِ الأَصَابِعِ،
مُسْتَقْبِلاً بِهِمَا الْقِبْلَةَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَفِي التَّشَهُّدِ،
وَقَبْضُ الْخِنْصِرِ وَالْبِنْصِرِ مِنَ الْيُمْنَى، وَتَحْلِيقُ إِبْهَامِهَا
مَعَ الْوُسْطَى، وَالإِشَارَةُ بِسَبَّابَتِهَا، وَالالْتِفَاتُ يَمِينًا
وَشِمَالاً فِي تَسْلِيمِهِ، وَتَفْضِيلُ الشِّمَالِ عَلَى الْيَمِينِ فِي
الالْتِفَاتِ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَتَمْكِينُ
جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ مِنَ الأَرْضِ»، يُستحَب تمكين المصلي جبهته من الأرض
وأنفه؛ لأن الأنف تابع للجبهة، والجبهة من أعضاء السجود، فلا يرفعها عن الأرض،
وإنما يسجد عليها على جبهته على المُصلَّى، سواء صلى على الأرض، أو صلى على فراش.
قوله
رحمه الله: «وَمُجَافَاةُ
عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْه»، كما سبق؛ لا يلصق عضديه بجنبيه وهو راكع أو ساجد،
وإنما يجافي، يعني: يفصل ما بين جنبه وعضديه.
قوله
رحمه الله: «وَإِقَامَةُ
قَدَمَيْهِ، وَجَعْلُ بُطُونِ أَصَابِعِهِمَا إِلَى الأَرْضِ مُفَرَّقَةً»،
ويجعل بطون أصابع يديه على الأرض مُفرَّقة، لا يضم بعضها إلى بعض، وكذلك أصابع
رجليه يجعل بطونها إلى الأرض، وهو ساجد.