×

 بَابُ صَلاةِ الْعِيدَيْنِ

****

إِذَا لَمْ يَعْلَمْ بِالْعِيدِ إلاَّ بَعْدَ الزَّوَالِ؛ خَرَجَ مِنَ الْغَدِ فَصَلَّى بِهِمْ، وَيُسَنُّ تَعْجِيلُ الأَضْحَى وَتَأْخِيرُ الْفِطْرِ، وَأَكْلُهُ قَبْلَ الْخُرُوجِ إِلَيْهَا فِي الْفِطْرِ تَمَرَاتٍ وِتْرًا ([1])، وَلا يَأْكُلُ فِي الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ، وَإِذَا غَدَا مِنْ طَرِيقٍ رَجَعَ مِنْ آخَرَ ([2]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ صَلاةِ الْعِيدَيْنِ»، صلاة العيدين: عيد الفطر، وعيد الأضحى.

الصلاة هنا فرض كفاية؛ إذا حضرها مَن يكفي؛ سقط الإثم عن الباقين، وإن ترك الكل؛ أثموا كلهم.

قوله رحمه الله: «إِذَا لَمْ يَعْلَمْ بِالْعِيدِ إلاَّ بَعْدَ الزَّوَالِ؛ خَرَجَ مِنَ الْغَدِ فَصَلَّى بِهِمْ»، هذا ورد في الحديث: أنه لم يثبت رؤية الهلال إلا بعد زوال الشمس، فإنهم يفطرون من رمضان، ويؤجلون صلاة العيد إلى الغد، ويصلونها في وقتها ([3]).

قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ تَعْجِيلُ الأَضْحَى وَتَأْخِيرُ الْفِطْرِ»، يُسَنُّ تعجيل ذبح الأضحية، يعني: بعد الصلاة، لا تُذبَح الأضحية قبل صلاة العيد، وإنما بعد صلاة العيد، ويبادر بذلك.


الشرح

([1])  كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (953).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (986).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (1157)، والنسائي رقم (1557)، وابن ماجه رقم (1653).