بَابُ صَلاَةِ الاسْتِسْقَاءِ
****
وَهِيَ
سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ؛ حَضَرًا وَسَفَرًا، وَصِفَتُهَا صِفَةُ صَلاةِ الْعِيدِ،
وَيُسَنُّ فِعْلُهَا أَوَّلَ النَّهَارِ، وَيَخْرُجُ مُتَخَشِّعًا مُتَذَلِّلاً
مُتَضَرِّعًا؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ ([1]).
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «بَابُ صَلاَةِ
الاسْتِسْقَاءِ»، الاستسقاء: طلب السُّقيا، أي: نزول المطر من الله سبحانه
وتعالى.
إذا
تأخر نزول المطر، واحتاج الناس إليه، واحتاجت الدواب والبهائم؛ فحينئذ تُشرَع صلاة
الاستسقاء.
قوله
رحمه الله: «وَهِيَ
سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ حَضَرًا وَسَفَرًا»، صلاة الاستسقاء سُنة مؤكدة، يعني:
ليست سُنة فقط، وإنما هي سُنة مؤكدة، يعني: ينبغي فعلها، ويحرص على فعلها عند وجود
سببها.
قوله
رحمه الله: «وَصِفَتُهَا
صِفَةُ صَلاةِ الْعِيدِ»، صفة صلاة العيد: أنهم يخرجون من البلد إلى صحراء
قريبة، ويصلونها ركعتين، يبدؤون بالصلاة ركعتين، ثم يخطب الإمام خطبة، يُكثِر فيها
من الاستغفار والدعاء بنزول الغيث والتوبة.
قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ فِعْلُهَا أَوَّلَ النَّهَارِ»، يُسنُّ فعلها أول النهار، تُصلَّى في أول النهار، إذا ارتفعت الشمس قَيد رمح؛ فحينئذ تُصلَّى صلاة الاستسقاء.
الصفحة 1 / 385